"التعاون الإسلامي" توجه نداء عاجلا لإغاثة الصومال
وجهت منظمة التعاون الإسلامي نداء عاجلا إلى دولها الأعضاء، وإلى الدول الصديقة، وإلى المنظمات
الدولية، وكذلك المنظمات غير الحكومية العاملة في المجال الإنساني، بتقديم الدعم العاجل للصومال في ضوء الظروف الإنسانية الصعبة
التي يعيشها والتي باتت تنذر بتعرض البلاد لمجاعة ثانية يمكن أن تطال مئات الآلاف من المتضررين بحسب تقديرات مكتب تنسيق العمل
الإنساني لمنظمة التعاون الإسلامي بمقديشو، حيث تشير البيانات الحالية لتضرر حوالي مليون شخص من بينهم ما يزيد عن 75 ألف
طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء تغذية شديد.
وأكدت المنظمة فى بيان اليوم الخميس أن نضوب مصادر المياه المختلفة قد أدى إلى حالة خطيرة تعيشها البلاد بآثارها الكارثية على مناطق الإنتاج الزراعي وعلى المواشي، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية على نحو غير مسبوق، في ظل إعلان الحكومة
الصومالية حالة الطوارئ بغية التصدي لهذه الأزمة الاقتصادية والإنسانية.
ودعت المنظمة إلى سرعة التحرك من أجل احتواء هذه الأزمة قبل تفاقمها والحيلولة دون دخول الصومال مرة أخرى في أزمة غذائية
ذات ابعاد كارثية وحتى لا تتكرر المأساة الإنسانية التي اجتاحت البلاد عام 2011م وأودت بحياة مئات الآلاف من أبناء الشعب
الصومالي، وأثرت بشكل خاص على النساء والأطفال.