مستشار "حفتر" يزعم : دول الجوار تدرس الخيار العسكري لحل أزمة ليبيا

عربي ودولي


قالت مصادر مقربة من اجتماع وزراء دول الجوار الليبي، إن رأيا غالبا بين الدول الست يتجه إلى تبني الخيار العسكري لحل الأزمة الليبية إذا لم تثمر جهود الحل السياسي خلال الفترة القادمة.

وكشفت المصادر، أن الدول المعنية قد تضطر إلى الخيار العسكري للحيلولة دون انتقال نشاط المجموعات المتشددة إلى أراضيها خاصة مصر وتونس والجزائر، لافتة إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي نفى في تصريحاته الأحد الماضي وجود قوات مصرية في ليبيا، دون أن ينفي فكرة التدخل في المستقبل، ما يعني أن مصر قد تجعله خيارها في الفترة المقبلة.

وفي هذا السياق، توقع محمد بوصيري، المستشار السياسي للجيش الوطني الليبي، أن يتبنى اجتماع دول الجوار الليبي الخطة “ب”، وهي تعني تفويض دول الجوار بالتعامل العسكري مع الوضع في ليبيا.

وأكد بوصيري لـ”العرب”، أن البرلمان الليبي، وهو الجسم الشرعي الوحيد في طرابلس، قد يستدعي دول الجوار الليبي (تونس والجزائر ومصر والسودان والنيجر وتشاد) من أجل الدفاع عن وحدة ليبيا وأمن وسلامة المواطنين وحماية البلاد من خطر الجماعات المسلحة.

وأضاف أن مبادرة جمع السلاح التي تقدم بها وزير الخارجية المصري سامح شكري لن تؤتي ثمارها لأن الوزير يعتقد أنه يتعامل مع وضع مثالي، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي يحاول خلق حالة من الحوار في ليبيا، لكن احتمالات نجاحه قليلة جدا.

ولفت بوصيري إلى فشل فكرة استدعاء قوات أجنبية دولية، لأن الشعب الليبي لن يقبل بها، لهذا فإن فكرة استدعاء دول الجوار التي تربطها علاقات الدين والثقافة واللغة سوف تكون هي الأفضل.


ونفى بوصيري، الذي يعمل مستشارا سياسيا مع اللواء خليفة حفتر قائد عملية الكرامة في ليبيا، وجود قوات مصرية تقاتل إلى جانب الجيش الليبي، مشيرا إلى أن القوات الليبية كانت في فترة القذافي تعتبر ثاني أكبر قوة في المنطقة، بعد مصر، وأن جيشها الوطني لا يحتاج إلى تدخل خارجي.