إيران تعتزم تسليح الفلسطينيين ردًا على تحليق طائرة استطلاع إسرائيلية في أجوائها


أعلنت إيران اليوم الإثنين، عن عزمها تسليح الفلسطينيين ردًا على إرسال إسرائيل طائرة استطلاع أسقطتها إيران في مجالها الجوي، وفق ما صرح قائد عسكري إيراني رفيع.

وقال قائد سلاح الجو في الحرس الثوري العميد أمير علي حاجي زاده سنسرع تسليح الضفة الغربية ونحتفظ بالحق في أي رد على هذه الطائرة من طراز هرمس التي أُسقطت مع اقترابها من منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم في وسط إيران، وذلك في تصريح أورده الموقع الرسمي للحرس الثوري سباه نيوز .

وكان الحرس الثوري الإيراني أكد الأحد إسقاط طائرة استطلاع للتجسس تابعة للكيان الصهيوني كانت تحاول الاقتراب من منشأة نطنز النووية .

وردًا على سؤال فرانس برس أكد الجيش الإسرائيلي أنه لا يعلق على معلومات وسائل الإعلام.

وأكد حاجي زاده في حال تكرار أعمال كهذه سيكون ردنًا مدمرًا .

وتزود إيران التي لا تعترف بإسرائيل مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية حماس التي تسيطر على قطاع غزة، وحركة الجهاد الإسلامي، بالتكنولوجيا اللازمة لصنع صواريخ لضرب المدن الإسرائيلية من القطاع.

وفي أواخر يوليو في خضم الهجوم الإسرائيلي على غزة، دعا المرشد الأعلى الإيراني أية الله علي خامنئي الفلسطينيين إلى مواصلة الكفاح المسلح وتوسيعه إلى الضفة الغربية .

وأوضح حاجي زاده أن الطائرة التي أُسقطت من طراز هرمس من صنع الكيان الصهيوني، أنها طائرة استطلاع خفية مبنية من مواد مركبة ومعادن متعددة قادرة على التواري أمام أجهزة الرادار ، وذلك في مؤتمر صحافي نقله التلفزيون الذي بث صورًا أُعلن أنها لحطام الطائرة.

وأضاف العميد الإيراني تم العثور على قطع سليمة من الطائرة يجري تحليلها حاليًا .

وتابع أن مدى تحليق الطائرة هو 800 كلم وأنها أقلعت من بلد ثالث من دون تحديده.

وأضاف رصدها نظام المراقبة الخاص بالجيش وأسقطت بصاروخ أرض-جو أطلقه الحرس الثوري من دون تحديد مكان سقوطها.

ثم أضاف أن الطائرة مزودة بآلتي تصوير ويمكنها التقاط صور عالية النوعية. ويبلغ طول جناحيها بالاجمال خمسة أمتار ونصف .

وتشمل منشأة نطنز المصنع الرئيسي لتخصيب اليورانيوم في إيران الذي يحوي أكثر من 16 ألف جهاز طرد مركزي، فيما هناك حوالى 3000 جهاز مماثل في منشأة فوردو المبنية داخل جبل ويصعب تدميرها.

وهددت إسرائيل التي تشتبه في سعي إيران إلى صنع قنبلة نووية، تكرارًا بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية.

وتأتي هذه الحادثة قبل استئناف إيران ودول مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين، والمانيا) في سبتمبر المفاوضات من إجل إبرام اتفاق نهائي يختتم أزمة دولية مستمرة منذ عشر سنوات بخصوص المنشآت النووية الإيرانية.