مؤتمر للمعلم يعلن موقف سورية من الحرب ضد "داعش"

عربي ودولي


في خطوة مفاجئة، سيعقد وزير الخارجية وليد المعلم مؤتمراً صحافياً في دمشق اليوم، والهدف من هذا المؤتمر سيكون إعلان موقف سوري «واضح» من الحرب على تنظيم «الدولة الإسلامية» («داعش»).

وبحسب مصادر محلية، سيعلن المعلم هذا الموقف اليوم، معبّراً عن تأييد بلاده لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2170 (تجفيف مصادر تمويل «داعش» و«جبهة النصرة» وتجريم أعمالهما ودعمهما). وسيلفت إلى أن الغرب عاد ليقتنع بما قالته سورية من البداية، عن كونها «تكافح الإرهاب، لا ثورة شعبية». وسيؤكّد المعلم أن سورية هي جزء إلزامي من تحالف دولي لمكافحة الإرهاب. وسيلفت أن «داعش» هي العدو الأول لكل دول العالم، مشدداً على ضرورة التعاون للقضاء عليها، وأن هذا التعاون سيكون مفتوحاً. ومن غير المتوقع أن يقول المعلم إن سورية تدعو الولايات المتحدة إلى ضرب «داعش» على الأراضي السورية، لكنه في الوقت عينه لن يصدر موقفاً معارضاً لأي «تعاون عسكري» في مواجهة التنظيم الذي بات يشكل خطراً على كل دول بلاد الشام.


وتقول مصادر دبلوماسية، إن الموقف السوري اليوم يواكب تحركاً روسياً، يسعى إلى وضع آلية دولية لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 2170، أو لإصدار قرار جديد يتضمن عملاً عسكرياً مشتركاً ضد «داعش» لا عملاً أحادياً.

على الجانب العربي، دفع هذا الخطر السعودية والإمارات إلى تجاهل خلافهما مع قطر التي كانا قد وجّها لها إنذاراً تنتهي مهلته مساء أمس، للامتثال لطلباتهما المتمحورة حول وقف دعم الإخوان المسلمين، وتغيير سياساتها في هذا الإطار. ورغم هذا الإنذار، جلس وزير الخارجية القطري خالد العطية على طاولة واحدة إلى جانب نظرائه الإماراتي والمصري والأردني، في اجتماع ترأسه وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل في مدينة جدة، لبحث الوضع في سورية، وتنامي التطرف في الإقليم.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن الاجتماع الخماسي شارك فيه الى جانب سعود الفيصل كل من وزير الخارجية المصري سامح شكري، والإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان، والقطري خالد العطية، إضافة الى السفير نواف التل مستشار وزير خارجية الأردن.

وجرى خلال الاجتماع «بحث (…) نمو الفكر الإرهابي المتطرف والاضطرابات التي تشهدها بعض الدول العربية وانعكاساتها الخطيرة على دول المنطقة وتهديدها للأمن والسلم الدوليين» بحسب البيان الرسمي الذي نشرته الوكالة.

وبحث المجتمعون أيضاً «مستجدات الأوضاع في سورية، وتطورات الأزمة على الساحتين الإقليمية والدولية»، فيما «اتسم الاجتماع بالتطابق في وجهات النظر» بحسب البيان.