الملك عبدالله الثاني : الأردن مشهود له باستقراره ومنعته وتماسكه رغم كل التحديات

عربي ودولي


شدد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ، اليوم لأحد على أن الأردن ومنذ تأسيسه مشهود له باستقراره ومنعته وتماسكه رغم كل التحديات ، وكل ذلك بوعي أبناء وبنات الوطن وتماسكهم ووحدتهم وحرفية الجيش العربي والأجهزة الأمنية خصوصا في التصدي لما تشهده المنطقة من جنون التعصب والتطرف والإرهاب.

جاء ذلك في معرض إشارة العاهل الأردني ، خلال لقائه اليوم الأحد في قصر الحسينية مع رئيس وأعضاء (كتلة الإصلاح) النيابية بحضور رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور ورئيس الديوان الملكي الهاشمي فايز الطراونة ومدير مكتب الملك عماد فاخوري ، إلى تقارير وتحليلات خصوصا أجنبية تدعي بين الفترة والأخرى بأن الأردن غير مستقر وبأن مستقبله مهدد وتطرح أفكارا حول مستقبل المنطقة.

ووفقا لبيان صادر عن الديوان الملكي الهاشمي .. قال الملك عبدالله الثاني إن المملكة كانت دوما قادرة على مواجهة أصعب الظروف والتعامل مع مختلف التحديات استنادا إلى وحدة جبهتها الداخلية وقدرة وقوة جميع المؤسسات الرسمية التي تضع حماية أمن الوطن ومصالحه العليا في مقدمة أولوياتها..منوها في الوقت ذاته بالنموذج المتميز الذي تعكسه حالة العيش المشترك في الأردن وجهوده في تعزيز لغة الحوار والتفاهم وقبول الآخر ونبذ العنف والتطرف ورسالة المملكة الداعية للوسطية والاعتدال والتسامح.

وأكد على أن استقرار ومنعة الأردن لم يأتيا بالصدفة بل هما نتاج وعي المواطن وعمل مؤسسي استراتيجي لمؤسسات الدولة منذ تأسيسها والدور المشرّف لجيشها العربي وأجهزتها الأمنية..قائلا إن الظروف والتحديات الإقليمية زادت من إصرارنا على المضي قدما في مسيرتنا الإصلاحية والتنموية الشاملة وصولا إلى ما يتطلع إليه الأردنيون والأردنيات من تقدم وازدهار .

وأضاف إذا تمكنا من حل مشكلة الاقتصاد لمستقبل الأردن فسنتجاوز أكبر تحد يواجهنا اليوم لأن مشكلتنا ليست سياسية أو أمنية بل اقتصادية ..معربا عن تفاؤله بقدرة الاقتصاد الأردني على تجاوز المعيقات والتحديات التي فرضتها الأزمات الإقليمية خصوصا في ظل استعداد واهتمام عدد من الدول الشقيقة والصديقة لمساعدة الأردن في تطبيق برامجه التنموية والإصلاحية في مختلف المجالات.

وبدورهم..ثمن أعضاء الكتلة ورئيسها النائب مجحم الصقور مواقف الأردن حيال مختلف القضايا العربية والتعامل بكل حكمة وحنكة مع التحديات التي تواجه المنطقة..مؤكدين على أن الأردن بمسلميه ومسيحييه يشكل نموذجا فريدا ومتماسكا في التسامح والتآخي والعيش المشترك.