"ميركل": تسليح البشمركة خطر.. ولكن ضروري

عربي ودولي


كشفت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، الأحد، أن الوضع الاستثنائي في شمال العراق دفع برلين إلى إرسال أسلحة إلى القوات الكردية التابعة لحكومة أربيل، رغم خطورة هذه الخطوة.

وعن حيثيات هذه القرار، قالت لتلفزيون إيه.آر.دي : دققنا كثيرا في تلك القضية. لا يوجد ضمان بنسبة 100 في المئة لكن لدينا خيارين فقط ، مضيفة أسباب التحرك كانت لها الغلبة .

ومنذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، تتردد برلين في المشاركة بمهام عسكرية بالخارج، لكنها خرجت على هذا الخط الأسبوع الماضي بقولها إنها ستسلح القوات الكردية، التي تحارب تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق.

وترسل تلك الخطوة إشارة على أن برلين قد تكون جاهزة لاتباع سياسة خارجية أقوى، وهو ما تحدث عنه وزيرا الخارجية والدفاع الألمانيان في وقت سابق من العام الجاري.

وقارنت ميركل هذا القرار مع خطوات أخرى اتخذتها الحكومة الألمانية منذ إعادة توحيد شطري ألمانيا في 1990، بما في ذلك إرسال قوات إلى أفغانستان في إطار قوة دولية بعد هجمات 11 سبتمبر على الولايات المتحدة.

وتمسكت الحكومات الألمانية المتعاقبة بمبدأ عدم إرسال أسلحة إلى مناطق النزاع، لكن الحكومة تقول إنه توجد بعض المساحة للتحرك وإنها ستستغلها.

لكن التحرك يثير الجدل في ألمانيا، وأظهر استطلاع للرأي لمعهد فورسا الألماني للدراسات الاجتماعية والتحليل الاحصائي أن حوالي 63 في المئة من الألمان يعارضون توريد أسلحة للأكراد.

وجادلت ميركل بأن الوضع في شمال العراق استثنائي، حيث ينفذ متشددو الدولة الإسلامية إبادة أمام أعين الجميع ، موضحة إذا سئلنا لا يمكننا الاكتفاء بالقول: لا يمكنكم الحصول على كمية معينة من الأسلحة والذخائر منا .

بيد أن أحزاب المعارضة أعربت عن تخوفها من أن تقع الأسلحة في أيدي من لا يجب أن يحصلوا عليها، وهو ما اعترفت ميركل بأنه أمر محتمل، قائلة لا يوجد ضمان بنسبة 100 في المئة لكن لدينا خيارين فقط.. أسباب التحرك كانت لها الغلبة .