حقوقيون: تقرير هيومن رايتس واتش لم يلتزم الحيادية ومعلوماته قاصرة

أخبار مصر



فارس ابراهيم

قال نبيل عبد الفتاح الخبير بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية انه لا يتعين التعامل مع التقاريرالتي تصدرها المنظمات الدولية بذات المنطق الذي تتعامل به منظمة هيومن رايتس ووتش الدولية, وان الطريقة التي تتعامل بها هذه المنظمة في كتابتها للتقريرلا تلتزم الحيادية من حيث المفردات والمصطلحات العنيفة وعدم الدقة في المعلومات التي تدليها.

وأضاف عبد الفتاح خلال الندوة التى عقدها المركز العربى للبحوث والدراسات تحت عنوان المعايير المزدوجة والتوظيف السياسى للمنظمات الحقوقية الدولية.. قراءة نقدية فى تقرير هيومان رايتس ووتش بشأن فض اعتصام رابعة ان على الناشط الحقوقي أن يكون دقيقا ومحايدا للأحداث في التعامل مع مثل هذه القضايا التي تهم المجتمع الدولي, وأن ما جاء في التقرير لا يعني اننا لم نحزن على أبناءنا الذين قتلوا في ميداني رابعة والنهضة, وأن الدم الذي أهدر هو في الأول والأخر دم مصري خالص.

كما قال الدكتور سعد الدين ابراهيم مدير مركز ابن خلدون, اننا نحمل مشاعر الألم والحب لضحايا رابعة والنهضة ونشارك أسرهم واصدقائهم في مشاعرهم من ألم, وبالتالي فان هذا الموضوع لا يكون محل نزاعات وصراعات.

في السياق ذاته قال الدكتور سعد الدين ابراهيم مدير مركز أبن خلدون لحقوق الإنسان اننا نحمل للهيئات الحقوقية العالمية احتراما شديدا ومنها منظمة هيومن رايتس ووتش , فان هذا المرصد ظهر بعد المنظمة العربية لحقوق الإنسان ولنا تاريخ كبير مع هذه المنظمة الدولية, واننا هنا لا نريد مزايدات مع أي منظمات ومنها هذه المنظمة الكبيرة, ولكننا نراجع ما كتب فيها من معلومات ونعاود معالجتها.

وأشار ابراهيم انه لم يستعان باي من سكان منطقة رابعة العدوية كشهود عيان على حد قوله, للإدلاء باقواله فيما حدث في الأعتصام من انتهاكات في حقوق أهالي المنطقة, وأن هذا الإعتصام تسبب في إصابة شرق القاهرة بالشلل المروري, وأن كل الدساتير في العالم تنص على أن الإعتصام لا يكون على حساب مصلحة الأخرين.

و ألمح ابراهيم انه بالتزامن مع أحداث رابعة العدوية والنهضة كان هناك حدثين هامين إحداهما في نيويورك التي حاولت أن تحتج على تجاوزات سوق المال والأعمال, وأن هذا الحدث قوبل بالرفض من قبل الشرطة الأمريكية وفض هذا الإعتصام بالقوة في وسط العاصمة,

والأخر كان في لندن والتي تعتبر أم الديموقراطيات الحديثة, وذلك عندما حدثت احتجاجات شديدة أستخدم فيها رئيس الوزراء الحالي مقولته الشهيرة بأنه حينما يكون الأمر متعلق بسلامة وأمن المجتمع من ناحية وحقوق الإنسان من ناحية أخري, فانه يجب على حقوق الإنسان أن تأخذ خطوة للخلف , كما انه لم يكن هناك قوة رادعة في فض إعتصام رابعة العدوية كما أشار التقرير وأن الشرطة المصرية بدأت فض الإعتصام عن طريق الغاز المسيل للدموع والتحذير للمعتصمين من قبل أستخدام الغاز.

وأشاد مدير مركز ابن خلدون بقوة جماعة الاخوان المسلمين وتنظيمها في أكثر من ستين دولة حول العالم, وأن ماجاء في التقرير يخدم مصالحهم الشخصية

. من جانبه قال الدكتور يسري العزباوي نائب رئيس المركز العربي للدراسات وحقوق الإنسان, أن التقرير أستخدم مصطلح أن هناك خطة مسبقة من الحكومة المصرية لقتل المعتصمين واستخدام جرائم ضد الإنسانية وأن هذا المصطلح أصابنا جميعا بالذهول من شدة هذا المصطلح, وانه لم يصدر أي تقرير من قبل هذه المنظمة بهذه الشدة والعنف.

وأوضح العزباوي أن جماعة الأخوان المسلمين كانت تعلم بموعد فض الإعتصام, وأن ما حدث من مظاهرات وعنف امام الحرس الجمهوري ومدينة الانتاج الاعلامي تجاهلته هذه المنظمة تماما.