محمد الباز يكتب : زيارة جديدة لبقرة الإخوان المقدسة (1)

مقالات الرأي


الله لم يدخل رابعة العدوية

[ صفوت حجازى وعد بوضع صورة مرسى فى أكفان قتلى الحرس الجمهورى حتى يخفف الله عذابهم... فهل يعذبه الله الشهداء.

[ ظهور جبريل فى ميدان رابعة كان هلاوس بصرية... ومحمود شعبان يخطب فى اعتصام النهضة ويؤكد أنه لن يزور رابعة لأن بها مخالفات شرعية

[ شاب يصرخ لحظة فض رابعة: إنت فين يارب...؟ وآلاف الشباب فقدوا الثقة فى قياداتهم بعد أن تخلوا عنهم وتركوهم للقتل

بعد فض إعتصام رابعة العدوية – 14 أغسطس 2013 – بساعات قليلة استمعت إلى تعليق من مواطن لا تشغله السياسة ولا يعطى أذنه لتعقيداتها، قال لى: ألم يكن فى هذا الإعتصام كله رجل يعرف الله... يكون شفيعا لهم حتى لا يقعوا فى هذه النهاية المؤلمة.

لم يمنحنى فرصة للرد، على ما يبدو لم يسأل ليعرف، كانت الفكرة عنده مكتملة، قال: لقد ظل هؤلاء المعتصمون 45 يوما – الإعتصام بدأ فى 28 يونيو وانتهى فى 14 أغسطس – فى حالة صلاة دائمة، لا تفارقهم المصاحف... يقرأون القرآن آناء الليل وأطراف النهار، يقومون الليل ويقيمونه، وفى رمضان حولوا الساحة إلى مساحة متصلة من العبادة والخضوع والخشوع... صلوا التراويح والتهجد وختموا القرآن أكثر من مرة، وفى كل هذا لم ينقطعوا عن الدعاء لهم بالنصر وعلى أعداءهم بالهلاك.

تنتظرون قفلة لهذا الكلام، قال محدثى: لو كان من بين هؤلاء رجل واحد يعرف الله حق المعرفة، وبينه وبين ربنا عمار، ودعا له بإخلاص لاستجاب الله له، ولما جرى للإخوان كل ما جرى من خلع عن السلطة وحصار وتشريد وقتل وسجن.

****

يلخص لى هذا الموقف ببراعة كل ما حدث فى رابعة العدوية منذ الأيام التى بدأ فيها الإعتصام يتشكل، وحتى تم فضه بالقوة التى كان لابد أن تكون مفرطة، فقد كان النظام أمام مجموعات مغيبة تعتقد أنها قادرة على تحطيم الجيش والشرطة وسحق الشعب فى الطريق، اعلنوا أنهم لا يعرفون غير لغة القوة، فكان لابد لأصحاب القوة أن يتحركوا.

لم يتشكل إعتصام رابعة العدوية فى 28 يونيو، وهو اليوم الذى أعلن فيه أنصار محمد مرسى من كل التيارات السياسية الإسلامية التواجد فى ميدان رابعة العدوية ردا على الدعوة للنزول فى 30 يونيو، كان هذا هو يوم التنفيذ، أما الفكرة نفسها فأعتقد أنها بدأ نسج خيوطها الأولى فى يوم 16 يونيو.

فى هذا اليوم عقد مرسى إجتماعه المخزى بأنصاره فى الصالة المغطاة باستاد القاهرة، كان التواجد الإخوانى الزاعق والعنيف والمتوتر تحت لافتة مؤتمر نصرة سوريا، لكن الحقيقة كانت كما ظهر للجميع أن الاجتماع ما عقد إلا من أجل استعراض القوة أمام المعارضين، ففى هذا الإجتماع تحدث السلفى محمد عبد المقصود بصراحة عن الذين عقدوا العزم على الخروج فى 30 يونيو، دعا الله أن يجعله يوم عز ونصر للمسلمين وخزى على أعداءهم... والمفاجأة أن محمد مرسى كان يؤمن على دعاء محمد عبد المقصود... فى إشارة واضحة إلى أنه لا يوافق على هذا الكلام فقط، ولكنه يباركه أيضا، وكانت هذه أول مرة يدعو فيها رئيس – يقول أنه مؤمن – على شعبه بالهلاك.

حسم مرسى وأنصاره الأمر إذن... قسموا البلد إلى فصيلين، فصيل مؤمن موحد بالله يسعى إلى نصرة الإسلام ويسعى إلى إقامة دولته يقف إلى جوار محمد مرسى، وفصيل آخر كافر يتآمر على الرئيس المؤمن ويسعى إلى هدم الإسلام وتقويض دعائم دولته... وهؤلاء يقفون فى معسكر يخاصم ويعادى الرئيس محمد مرسى.

****

دخل الإخوان إذن إلى إعتصام رابعة العدوية ( الذى استمعوا فيها إلى بيان عبد الفتاح السيسى بعزل مرسى فى 3 يوليو 2013 وهم فى حالة ذهول وإنهيار – بعضهم دخل فى حالات إغماء بالفعل - ) وهم يعتقدون انهم جند الله، مسلحين بما يعتقدون أن إيمانهم الذى يدعون سيكون كافيا للانتصار على شعب لا يملك إلا إيمانه بالله، لكنه إيمان حقيقى وليس نفعيا، يسعى من يعتنقه إلى التجارة بأى وكل شئ، حتى لو كانت التجارة فى الله نفسه.

هذه الحالة الإيمانية الزائفة التى تقنع بها الإخوان ومن سار على ضلالهم فى الطريق إلى رابعة العدوية جعلتهم يتوهمون أشياء كثيرة خلال أيام الاعتصام... وربما لم تنته إلا ساعة الفض.

هل نشير إلى بعض ما جرى؟

ولم لا....خاصة أن الاعتصام كان مذاعا على الهواء مباشرة، أرادوا أن يرهبوا به من يتابعونه، وأراد الله أن يفضحهم على رؤوس الأشهاد.

أولا: عندما خرج الإخوان وأتباعهم لحصار مبنى الحرس الجمهورى فى 5 يوليو 2013 فيما زعموا لتحرير محمد مرسى لاعتقادهم أنه محتجز هناك، كانوا مشحونين بانهم ما خرجوا إلا من أجل معركة مقدسة، شبهوا أنفسهم بالصحابة وبرفاق الرسول الأوائل الذين كانوا يضحون بكل غال وثمين من أجل رفعة الإسلام... كان يرددون أنهم لن يعودوا إلا والرئيس بينهم.

وعلى هامش هذا كانت هناك إشارات كثيرة منها:

لم يخرج الإخوان من أجل معركة يحررون فيها محمد مرسى الرئيس الأسير، ولكنهم خرجوا بمتاعهم كله فى إشارة إلى أنهم كانوا يخططون إلى الإعتصام امام الحرس الجمهورى، والمعنى أنهم كانوا يخططون إلى زيادة رقعة الإعتصام والاحتكاك بقوات الحرس الجمهورى.

ظهر صفوت حجازى ومحمد البلتاجى فى الصورة فى بداية تواجد الإخوان أمام مبنى الحرس الجمهورى، تحدثا مع ضباط وجنود الحرس، طلب منهم الضباط أن يبتعدوا، لكن بعد دقائق عادا إلى مقر إقامتيهما الدائم فى إعتصام رابعة – كان حجازى والبلتاجى يقيمان فى غرفة واحدة خصصت لهما – وعندما أعلنت الجماعة عن قتلاها أمام الحرس لم يكن حجازى ولا البلتاجى من بينهم... فقد قاما بعملية الشحن وعادا مرة أخرى إلى المخبأ.

الملاحظة الأولى بالرعاية بالفعل أن المجموعة التى خرجت من أجل حصار مبنى الحرس الجمهورى كان هناك من بين شباب الإخوان من يحصل منهم على بطاقاتهم الشخصية... ولم يكن سبب هذا غامضا... فطبقا لمعلومات مؤكدة، كان الإخوان من اليوم الأول يستأجرون بلطجية ليقيموا معهم فى الإعتصام، ويقوموا بتنفيذ عمليات بعينها من بينها حصار الحرس الجمهورى ومحاولة إقتحامه، ومنها أيضا عملية المنصة وطريق طريق النصر، وقد أراد المسئولون عن تنظيم الإخوان مصادرة الهويات الشخصية حتى لا يتعرف أحد على هؤلاء البلطجية، وقد يكون هذا هو السبب الأساسى فى وجود كثير من القتلى مجهولين الهوية سواء فيما جرى أمام الحرس الجمهورى أو أمام المنصة أو حتى فى عملية الفض.

لم يكن هؤلاء مجهولون تماما، كان هناك من أخذ بطاقاتهم الشخصية حتى لا يتعرف أحد عليهم.

بعد أن عاد قتلى الإخوان من أمام مبنى الحرس الجمهورى تجلت أعلى صور وآيات الغيبوبة الناتجة عن الحالة الإيمانية الزائفة، وقف صفوت حجازى على المنصة ليقول بجرأة – لا أستطيع أن أحسده عليه ولا حتى أن أشفق عليه – أنهم سيقومون بوضع صورة محمد مرسى فى أكفان الشهداء حتى يخفف الله عنهم العذاب.

وهنا لابد من وقفات وليست وقفة واحدة، فما هى قيمة محمد مرسى عند الله حتى يخفف عذاب من ماتوا فى سبيله – سبيل مرسى وليس سبيل الله بالطبع – ثم إذا كان صفوت حجازى يعترف أن من ماتوا أمام الحرس شهداء، فهل يحتاج الشهيد إلى واسطة عند الله حتى يخفف عنه عذابه، أما أن صفوت نفسه كان يتشكك فى أن يكون هؤلاء شهداء... أغلب الظن أنه كان واثقا من ذلك، فهو واحد ممن حرضوا ومن شحنوا ومن كذبوا، وكان يعرف أن هؤلاء لم يخرجوا إلا من أجل السلطة، ولم يكن لله فيها أى شئ.

ثانيا: اجتهد الإخوان المسلمون للتأكيد ليس على أن الله يؤيدهم فقط ولا يقف وراءهم فقط، ولكن الله يتواجد معهم فى الميدان، ولأن الصورة الراسخة لديهم أن الملائكة تحارب مع المسلمين فى معاركهم الفاصلة – الذهنية الإسلامية تشير إلى أن ذلك حدث فى غزوة بدر الكبرى- فقد تجرأ الإخوان وقالوا أن جبريل عليهم السلام كان يصلى معهم فى ميدان رابعة العدوية، عرفت الجماعة أن مثل هذه الشائعة يمكن أن يكون عونا لها فى التأثير على البسطاء الذين باعوا عقولهم وعطلوها، فلا يفكرون للحظة فيما يقال لهم.

قد يكون جبريل ظهر لبعض الإخوان فى رابعة العدوية، صلى إلى جوارهم، شد على أيديهم، دعا معهم على السيسى وأتباعه بالخراب والخذلان والهلاك... لكنه ظهور الذى يهزى... تصور من يتعلق بقشة حتى يخرج من أزمته التى لم يكن لها مخرج إلا بالمواجهة فقط.

الغريب والذى لم يقف أمامه أحد لا من الإخوان ولا ممن ناصروهم ولا حتى ممن هاجموا الجماعة فيما قالته، أن جبريل عليه السلام لم يكلف خاطره ويذهب إلى ميدان النهضة حيث يعسكر أنصار محمد مرسى ليصلى معهم ويشاركهم إعتصامهم ويدعو معهم على السيسى والذين معه، وكأن معتصمى رابعة العدوية درجة أولى يذهب إليهم جبريل، أما هؤلاء الذين يعتصمون فى النهضة فهم مواطنون درجة ثانية لا يذهب إليهم جبريل... بل تذهب إليهم فقط عزة الجرف الشهيرة بأم أيمن لتشد من آزرهم، ويقف بينهم الشيخ محمود شعبان ( صاحب صرخة هاتوا لى راجل) خطيبا ليقول لهم أنه لن يذهب إلى إعتصام رابعة العدوية لأن به مخالفات شرعية دون أن يقول لنا أو لهم ماهية هذه المخالفات الشرعية.

يمكن أن تفسر إلحاح الإخوان على ظهور جبريل إلى جوارهم فى رابعة العدوية على أنه محاولة يائسة لإثبات أنهم على حق، وأن الله ينصرهم ويناصرهم، تهيأوا ذلك ما فى ذلك شك، وهو ما يجعلنى دائما أشير إلى أن التحليل النفسى أهم المداخل لتفسير ما جرى فى رابعة العدوية.

قبل الإعتصام وفى محاولة من أنصار الإخوان التأكيد على أن مرسى على حق، شطح أحد شيوخ السلفية التابعين للإخوان شطحة وصلت إلى أنه رأى فى منامه أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يصلى جماعة، وبدلا من أن يؤم المصلين قدم محمد مرسى عليه جاعلا منه إماما ليس على المسلمين فقط، ولكن على صاحب الرسالة نفسها.

هلل الإخوان وقتها معتقدين أن هذه الرؤية المنامية فى صالح محمد مرسى، فما دام الرسول صلى الله عليه وسلم قدمه عليه ليؤم المسلمين بدلا منه، فلابد أنه خليفة المسلمين الذى جاء ليحيى دولة الخلافة التى استأمنه الرسول عليها.

دعك ممن روى هذه الرواية... وهل هو صادق ام كاذب؟

دعك من ان موقفه المناصر لمرسى والذى كان مستفيدا منه بالطبع يمكن ان يجرح شهادته.

وركز فقط فى تفسير الحلم، العالمون بتفسير الرؤى يشيرون إلى أنه لو صح أن الرسول صلى الله عليه وسلم قدم محمد مرسى عليه فى الصلاة جاعلا منه إماما، فمعنى ذلك أن إمامة مرسى باطلة، لأنه لا أمام يسبق الرسول... بما يعنى أن الإشارة واضحة، فحتى من حاولوا نسج أسطورة حول مرسى كانوا يضرونه من حيث لا يعلمون... وغن كان دروايش صدقوا الرواية فإن من عقلوا كانوا يعرفون أنهم يتعرضون لأكبر عملية نصب باسم الله.

ثالثا: هذه الحالة الإيمانية الزائفة التى عاشها الإخوان فى إعتصام رابعة، وجعلت منهم مجموعة من الهائمين المخرفين، يسيرون خلال ضلالات فكرية هلاوس بصرية، لم تحمهم خلال ساعات الفض.

من بين المواقف الكثيرة - التى أعتقد أننا سنعود إليها مرة أخرى ونحن نتعرض لما حدث فى فض رابعة – موقف دخول إحدى الجرافات إلى مقر الإعتصام، أخذت فى طريقها عددا من الجثث التى كانت قد تساقطت وتمكن الإخوان من تكفينها، كان المشهد مذهلا لمن وقفوا أمامه دون أن يستطيعوا أن يفعلوا شيئا.

أحد الشباب الذى اقتحمه الموقف ولا أدرى هل كان من بين هذه الجثث أحد أصدقاءه أو أقاربه أو من زاملوه فى الميدان خلال فترة الإعتصام، صرخ قائلا: إنت فين يارب؟

هنا يأتى الاشتباك الذى يتهرب منه الإخوان المسلمون ولا يريدون أن يعترفوا به.

لقد إمتلأت قلوب الإخوان بالإيمان الوظيفى خلال أيام الإعتصام، يحلفون بها ويتمنون رجوعها، عندما دخلوها فى حين غفلة من رجال الأمن الذين جلسوا لمشاهدة إحدى مباريات كرة القدم، ألقوا بأنفسهم على أرض رابعة قبلوها ومرغوا جباههم فى ترابها... وكأنها أرض المعاد.

عدد ليس هينا من شباب الإخوان خرج من رابعة العدوية وهو ملحد تماما، حالة تترجمه كلمة الشاب الإخوانى الذى وقف عاجزا أمام الجرافة التى رفعت الجثث لأعلى: إنت فين يارب؟

فى اعتقاد هؤلاء أنهم صلوا وقاموا وقرأوا القرآن وتهجدوا ودعوا الله الذى قال ادعوني أستجب لكم ... ثم أنهم كما يعتقدون على الحق، وفى اللحظة التى كان يجب أن يظهر فيها الله لهم، لم يجدوه، فخلعوا كل إيمان به.

فض رابعة العدوية لم يكن هينا... لم يستوعبه كثيرون من داخل جماعة الإخوان، شعروا بأن الجميع يتخلى عنهم، قياداتهم التى شحنتهم وملأتهم عزا وفخرا لم يجدوهم إلى جوارهم ساعة الفض، نجوا بأنفسهم وتركوا الشباب وراءهم، لم يعثروا على أثر لجبريل عليه السلام ساعة الفض ليحميهم أو يزود عنهم، ولم يجدوا الله إلى جوارهم... فخلعوا كل ما يربطهم بالحالة الإيمانية التى عاشوا بها وعليها طوال 45 يوما.

لقد دخل شباب كثيرون من جماعة الإخوان المسلمين إلى اعتصام رابعة العدوية وفى اعتقادهم أنهم أولياء الله الصالحين... لكنهم خرجوا مودعين إيمانهم واعتقادهم وربما رغبتهم فى الحياة أيضا.

الأسبوع القادم:

إعترافات شاب إخوانى : انتظرنا السلاح لمواجهة الجيش والشرطة... فقالوا لنا اذهبوا للشهادة.


زيارة جديدة لبقرة الإخوان المقدسة (2)

كيف خانت الجماعة شباب السلفيين والجماعة الإسلامية قبل فض رابعة

إعترافات شاب إخوانى: قادة الجماعة قدمونا إلى الموت... وهربوا قبل الرصاصة الأولى

الجماعة قبلت صفقة لفض شكلى للميدان رعاها محمد البرادعى... ولما رفضها السلفيون وشباب الجماعة تخلى الإخوان عنهم وتركوهم ليسقطوا ضحايا ..... للمزيد من هنـــــــــــا



زيارة جديدة لبقرة الإخوان المقدسة (3)

تجار سلاح ومخدرات ومخابرات دولية وصناديق ميتة أنفقت على اعتصام رابعة العدوية

[ هل دفع حسن راتب ملايين للإنفاق على اعتصامى رابعة والنهضة؟

[ تاجر سلاح ومخدرات من عائلة أيمن نور كان يذبح عشرة عجول يوميا فى مصنعه بالعاشر ثم يوردها للميدان

من أين أنفقت جماعة الإخوان المسلمين على اعتصام رابعة العدوية؟

من أين جاءت بكل هذه الملايين لإعاشة آلاف المعتصمين 45 يوما، يأكلون ويشربون وينفقون على عائلاتهم التى تركوها خلفهم فى بلادهم التى جاءوا منها؟ .... للمزيد من هنـــــــــا