بعد إعلان أطلاق أسم "عدلى منصور" على أكبر محطة مترو .. مواطنون : الشهداء أولى بالتكريم
حزب التجمع : الإشادة بالقيم والفضائل الرفيعة وراء قرار السيسي
حزب الكرامة : السيسي يؤكد وفاء الشعب لشخصيات لها بصمه في التاريخ
عبد الرازق : عدلي منصور لا يستحق أن يخلد إسمه في محطة مترو
مواطنون : الشهداء ضحوا بأرواحهم من أجل مصر ويستحقون أن تخلد أسمائهم طوال العمر
جدال واسع بين مواطنين وساسة حول قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بتسمية محطة مترو بإسم المستشار عدلي منصور رئيس مصر السابق.
جاء هذا بعد إعلان قال إسماعيل النجدى، رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للأنفاق، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي طلب تسمية أكبر محطة مترو في المرحلة الثالثة باسم الرئيس السابق عدلي منصور ، مضيفا أن محطة عدلي منصور ستكون أكبر محور ربط تبادلي لوسائل النقل في الشرق الأوسط، لأنها ستشمل محطة مترو وقطرًا مكهربًا ، و ستكون في مدخل مدينة السلام، التي تسمى حاليًا بموقف سيارات العاشر من رمضان.
فإعتبر البعض ذلك القرار تكريمًا لعدلي منصور على إدارته لشئون البلاد في فترة عصيبة من تاريخ مصر، إلا أن الخبراء اختلفوا حول ماهية القرار، وهل ما فعله عدلي منصور خلال فترة حكمه يستحق تسمية محطة مترو باسمه؟ ،فهناك من أشاد بتحمله المسئولية بعد عزل مرسي حمل تقيل ، فيما خالفهم الرأى بعض المواطنين الذين طالبوا بتسمية تلك المحطات بأسماء شهداء ثورة 25 يناير الذين دفعوا أرواحهم فداء للبلد .
من جانبه قال نبيل ذكي المتحدث الرسمي بأسم حزب التجمع ، أن قرار الرئيس السيسي بتسمية المحطة بإسم المستشار عدلي منصور قرار صائب حيث أنه يستحقها وبجدارة بعد أن تحمل مسئولية البلاد في أخطر فترة ، علما بان الشعب المصري دائما ما يقدر ويعترف بالجميل ، مؤكدا أن الإشادة بالفضائل والقيم الرفيعة وراء هذا القرار.
فيما أضاف محمد سامي رئيس حزب الكرامة ، أنه مؤيد تماما لقرار الرئيس السيسي ومبادرته تلك توضح أننا شعب يؤكد الوفاء لشخصيات لها بصمة في الحياة التاريخية .
على الجانب الأخر قال كريم عبد الرازق استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إنه على الرغم من التقدير الكامل لعدلي منصور ودوره خلال المرحلة الانتقالية، إلا أنه لا يستحق أن يُخلد اسمه بمحطة مترو ستبقى طوال العمر، مشيرًا إلى رفضه تسمية الأماكن العامة بأسماء أشخاص مهما كانت مكانتهم السياسية والعلمية أو حتى الإجتماعية .
فيما جاءت آراء المواطنين كالآتي حيث قال أحمد السكري – محاسب - أن الحكومة دأبت على تكريم الرموز الوطنية والسياسية بإطلاق أسمائهم على الميادين والشوراع ومحطات المترو ، مشيرا أنه لا يعترض على تسمية المحطة بإسم عدلي منصور لإن ذلك يعد تكريما له لما بدا منه من وطنيه واخلاص اثناء توليه رئاسة الجمهوريه فى الفترة الانتقاليه ، كما أعلن عن إستياؤه من موقف السيسي قائلا السيسي معه تفويض في التصرف في الشعب وممتلكاته كما يحلو له .
وأضاف إسلام يحيى – طالب- ان عدلى منصور مجرد رئيس مؤقت وفى عهده لم يحدث اى تغيير او جديد فى مصر ، وقد كنا فى مرحلة سيئة ايام مرسى مرورا بمرحلة اسوء فى عهد عدلى منصور للاسوء والابشع فى عهد السيسي ، مشيرا أنه تلك القرارات كلام فارغ والبلد تحتاج لما هو اهم من ذلك .
فيما قال محمد حمدى – كاشير - ساخرا انه مع كتابة اسم عدلي منصور على محطة المترو ستزيد تذكرة المترو 2 جنيه ، مضيفا أن المصريين كل ما يشوفوا اسمه هيفتكروا الزيادة وهيدعوله ، وطالب الدولة قبل البدء بكتابة الإسم داخل المحطة أن نبحث في إنجازات عدلي منصور لكي يكون علامة سياسية للبلد .
فيما عبرت منى محمد – موظفة- عن إستيائها من تجاهل الحكومة حقوق شهداء مصر ، حيث أن الرئيس السيسي جاء بقراره ذلك لكي يقوم بتكريم المستشارعدلي منصور على الفترة التي حكم فيها البلاد في الفترة الإنتقالية ، ولم يأتي بباله تكريم الشهداء ، فبالرغم من أن عدلي منصور يستحق كل الإحترام إلا أن الشهداء أولى بالتكريم منه فقد ضحوا بأرواحهم من أجل البلاد ويستحقون أن تخلد أسمائهم طوال العمر .