إيران تنفذ برامجا لتعزيز قدراتها القتالية البحرية فى منطقة الخليج العربي

عربي ودولي



كشف قائد البحرية الإيرانية الأدميرال الإيرانى على فدوى عن نجاح برامج نفذتها بلاده لتعزيز قوتها البحرية على مدار أعوام مضت ، بينما كان العالم كله منشغل بملفها النووي المثير للجدل ، وهو كان قد هدد باستهداف أية سفن أمريكية فى حالة نشوب حرب بين البلدين.

يرصد الغرب بقلق بالغ ، تنامى قدرات البحرية الإيرانية فى مياه الخليج العربى وهى القدرات التى عززتها إيران بهدوء شديد فى برنامج بدأ تنفيذه فى العام 2007 للبناء على قدرات بحرية أسستها فى الفترة من 1992 و حتى 1996 تزودت بموجبها بعدد ثلاث غواصات من طراز / كيلو كلاس / و أطلق عليها اسم / الطارق / وهى غواصات متطورة تعمل بالكهرباء المولدة من الديزل.

ترسو الغواصات الإيرانية الثلاث فى ميناء بندر عباس الإيرانى بمضيق هرمز ، ويقول الخبراء إن قيمة الغواصة الواحدة تصل إلى 600 مليون دولار أمريكى وأحيانا تقوم بالإبحار في أعماق مياه خليج عمان والبحر العربي.

في العام 2007 بدأت إيران بالتعاون مع كوريا الشمالية برنامجا لامتلاك الغواصات الصغيرة من طراز غدير ذات القدرة على الغوص فى المياه الضحلة.

يقدر الخبراء أن برنامج العام 2007 نجح فى تمكين إيران من امتلاك عدد يتراوح ما بين 10 إلى 19 غواصة من طراز غدير التى تعتمد على تكنولوجيا كورية شمالية متطورة تمكن هذا النوع من الغواصات من الاشتباك مع السفن وإعاقة حركة الملاحة فى مناطق المياه الضحلة.

كذلك شن هجمات على أهداف برية ساحلية معادية وهى مزودة بأنابيب إطلاق للطوربيدات من عيار 533 مم ، وتزامنا مع تدشين الغواصة الإيرانية الجديدة غدير أعلنت إيران رسميا عن بدء تشغيل منظومة رادارية جديدة ومتطورة تحمل ذات المسمى غدير .

أكدت قيادة الدفاع الجوى أن للرادار الجديد القدرة على الرصد العادى للأهداف الجوية المعادية وكذلك التشويش على نظم التوجيه الخاصة بتلك الأهداف إذا كانت صاروخية ليجمع بذلك النظام الراداري غدير بين قدرة الرصد وقدرة التشويش والإعاقة التى تتسم بها عمليات الحرب الإلكترونية.

أعلنت إيران أن النظام الرادارى الجديد قادر على رصد الأهداف الجوية المعادية لمسافة تصل إلى 1000 كم.

يطور الحرس الثورى الإيرانى حاليا نوعا جديدا من الغواصات التى يطلق عليها الإيرانيون مسمى /سباحات – 15/ ، وهى غواصات صغيرة للغاية لا تتسع سوى لفردين و تستخدم فى العمليات التكتيكية بما تتمتع به من قدرة على المناورة العالية و اعتمادها على نظام التوجيه بالمواضع الجغرافية / جى بى اس / .

فى جنوب ميناء بندر عباس تستخدم إيران حاليا حاملة طائرات على غرار حاملات الطائرات الأمريكية / يو اس اس نيميتز / وإن كان الإيرانيون يرونها هدفا سهلا للقوى المعادية ، فإنهم كذلك يرونها ضرورية للتصدى لأية هجمات جوية تستهدف أراضيهم.

كشفت مصادر إخبارية إيرانية عن قيام إيران باستخدام حاملة الطائرات المشار إليها فى إجراء تدريبات على أساليب استهداف حاملات الطائرات الأمريكية من ذات النوعية والقادرة على إطلاق 24 مقذوف صاروخى فى توقيت متزامن حال استهدافها كما تصل سرعتها القصوى فى الناورة إلى 30 عقدة.

تجدر الإشارة إلى أن السفن الحربية الأمريكية عادة ما تقوم بأعمال رصد ومراقبة روتينية للنشاط البحري الإيرانى المتعاظم في مياه الخليج و البحر العربي ، كما طلب الأمريكان من الإيرانيين إقامة خط اتصال ساخن فى الحالات الطارئة على خطوط التماس مع مسارات البحرية الإيرانية وهو المطلب الذى قوبل برفض من الجانب الإيراني.