أربع خطوات تخلّصك من جرح القلب

منوعات


الحياة ، وعلى الرغم من أنّها بمعظمها ممتعة، إلّا أنّها تتضمّن نجاحات وفشل على حدّ سواء، والألم جزء لا يتجزّأ من يومياتنا. لا تظنّي أنّك الوحيدة التي قد تواجهين الألم والإحباط فنحن جميعنا عرضة لذلك. وبما أنّك تعلمين أنّ الجرح الجسدي يتطلّب وقتاً للشفاء والتخلّص من الألم، فلا بدّ من أن تدركي أنّ الأمر سيّان للألم العاطفي الذي هو بدوره يتطلّب بعض الوقت للتخلص منه ومن عذابه. إذا كنت تعانين من ألم عاطفي في الوقت الراهن فتعرّفي في ما يلي على بعض الخطوات التي تساعدك على تخطّيه بسهولة:

* لا تحاولي علاج ما هو طبيعي: ينتج الألم العاطفي المؤقت من العديد من الأحداث منها وفاة أحد أفراد الأسرة، الإنفصال عن حبيب، أو قساوة وأذية المحيطين بك. إذا كنت تتألّمين بسبب إحدى الحالات السابقة التي ذكرناها فيجب عليك تقبّل الواقع وذلك لأنّه من الطبيعي الشعور بالحزن أو الغضب لفترة قصيرة من الوقت.

* لا تدّعي بأنّك لا تشعرين بالألم: الألم حقيقي وموجود، لا تنكري ذلك، وعلى الرغم من أنّ كل ما تفكّرين فيه في الوقت الحالي هو التخلص من حالتك السيئة إلّا أنّه من الضروري أن تسمحي لهذا الشعور بأن يأخذ مجراه. لا تستسلمي! حاولي إلهاء نفسك ببعض المهمات اليومية ولكن خصّصي وقتاً أيضاً لنفسك للتعبير عمّا يخالجك، فقمع المشاعر قد يزيد الأمر سوءاً.

* عليك تحمّل كلّ ما لا يمكنك الشفاء منه سريعاً: قد يكون مفيداً جدّاً اعتبار الألم العاطفي كألم جسدي، على سبيل المثال شبّهي قلبك المتألّم بذراع مكسورة؛ فكسر الذراع يستغرق وقتاً طويلاً للشفاء، ويؤدّي ذلك إلى ألم لا يُحتمل ولكنّك تعلمين أنّه لا يمكنك قطع ذراعك والتخلص منها بل يجب عليك الإنتظار لتقلّ حدّة الألم شيئاً فشيئاً واسترجاع عملها الطبيعي، وكذلك هو الأمر بالنسبة لقلبك المجروح.

* تحدّثي إلى شخص ما: على الرغم من أنّك قد تظنّين أنّ كلّ من حولك لن يفهم شعورك أو يشعر بالحزن الذي تشعرين به إلّا أنّ أفراد عائلتك وأصدقاءك يكنّون لك الحب والمودّة ولن يتأخّروا بتقديم يد المساعدة، حتّى وإن كان ذلك معنوياً فحسب، لذا لا تتأخّري بالبوح لهم عمّا يدور في داخلك.