خداع الوفد الإسرائيلي لمصر والوفد الفلسطيني بتفويض واشنطن في الحل بغزة
اكدت مصادر مطلعة لوكالة سما ان افشال المبادرة المصرية تم عن سبق الاصرار والترصد من قبل الجانب الاسرائيلي وان تحولا درامتيكيا حصل في الموقف الاسرائيلي في الساعات الاخيرة من يوم الاربعاء الماضي حيث رفضت اسرائيل بصورة مفاجئة التنازل في اي من المواضيع المطروحة وتراجعت عن كافة مواقفها السابقة.
واضافت ان اسرائيل طرحت في الساعة الاخيرة مطلب نزع سلاح المقاومة فيما تجاهلته خلال كافة ساعات التفاوض السابقة مما اثار شكوكا حول نوايا اسرائيل رغم الرؤيا المصرية التي نقلت للفصائل بان الامور تسير على ما يرام ما جعل بعض قادتها يصرح بان وقف اطلاق النار اصبح قريبا.
واوضحت المصادر لـ سما انه كان واضحا للجميع ان واشنطن لن تسمح لمصر بان تحقق انتصارا ديبلوماسيا يعيد لها فعاليتها الاقليمية فيما يتم احباط مشروعها الذي تم انجازه بالتعاون مع تركيا وقطر.
وقالت المصادر ان اسرائيل اختارت الحليف الاستراتيجي التاريخي الاميركي للحل مع غزة وفضلته على مصر رغم التصريحات المتكررة حول اهمية الدور المصري من قبل الساسة الاسرائيليين مشيرة الى ان الشكوك الاسرائيلية زادت حول الدور المصري بعد تغاضي القاهرة عن مسالة نزع سلاح المقاومة وهو ما اعتبرته تل ابيب محاولة مصرية للعب باوراق استراتيجية مستقبلا ضدها في حال وجود اي خلاف معها.
وتابعت ان التاييد الاسرائيلي للتوجه الى مجلس الامن لاستصدار قرار حول غزة والتاييد الاميركي والاوروبي له يكشف تماما ان القاهرة والفلسطينيين كانوا ضحية لتقاطعات السياسة الاميركية والغربية وان الامور تتجه بوضوح الى قرار اممي سيفرض واقعا جديدا ينهي حصار غزة مقابل وقف الصواريخ وتجريدها من السلاح ضمن رؤية اقامة الدولة والحل النهائي.
واضافت ايام فقط وتتبلور الرؤية الدولية حول مستقبل غزة بضمانات اقليمية غربية على راسها واشنطن تضمن من خلالها فترة هدوء لعشرات السنين منوهة الى ان واشنطن لا زالت ترفض وضع حماس ضمن الخيارات المستبعدة للحل وهو ما اعلنته الناطقة باسم الخارجية الاميركية امس الخميس 21 اغسطس عندما سخرت من تشبيه نتنياهو لحماس بداعش .