تعرف على القائد العام لكتائب القسام "محمد الضيف" عن قرب.. "فيديو"


محمد دياب إبراهيم المصري أبو خالد المعروف بـ محمد الضيف قائد عسكري فلسطيني ولد عام 1965، القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس ، وهو أحد أهم المطلوبين للكيان الصهيوني.

لقبه الفلسطيني.. القائد البطل .. ولقبه الإسرائيلي.. رأس الأفعى

لم يطلق هذا اللقب الإسرائيلي من فراغ، فقد تمكنت أجهزة الأمن الإسرائيلية، منذ بداية تشكيل الجهاز العسكري لحماس نهاية الثمانينيات من القرن الماضي من تصفية واعتقال غالبية رجال حماس العسكريين، وظل الضيف عصيا على الانكسار، كالشبح لا يعرف مكانه، بينما ترى أفعاله.

وتتسم شخصية الضيف بالبساطة الشديدة، والهدوء والاتزان، والميل إلى الانطوائية، ويصفه من عرفوه بأنه كان يعيش لدينه ولوطنه ولشعبه ، وليس لنفسه.. ويوصف كذلك بأنه طيب القلب ، لا يحقد على أحد.

اعتقلته قوات الاحتلال عام 1989 خلال الضربة الأولى التي تعرّضت لها حركة حماس، والتي اعتقل فيها الشيخ أحمد ياسين ، وقضى 16 شهراً في سجون الاحتلال موقوفاً دون محاكمة بتهمة العمل في الجهاز العسكري لحماس الذي أسسه صلاح شحاده .

حاولت المخابرات الإسرائيلية مراراً تصفيته أكثر من 5 مرات، لكنها فشلت كل مرة، وبررت فشلها بأنه هدف يتمتع بقدرة بقاء غير عادية، ويحيط به الغموض، ولديه حرص شديد على الابتعاد عن الأنظار.

الاحتلال اليهودي يقتل زوجته وطفله

في الحرب على غزة 2014 (العصف المأكول) أخفقت إسرائيل في اغتيال محمد الضيف، حينما قامت طائرات الاحتلال مساء الثلاثاء 19/8/2014 بتدمير منطقة أبو علبة في حي الشيخ رضوان شمال غرب مدينة غزة بالكامل، وذلك بعد استهداف منزل يعود لعائلة الدلو مكون من ثلاثة طوابق بستة صواريخ من طائرة اف 16 المدمرة حيث تم تسوية المنزل بالأرض واستشهاد طفل وسيدتين وشهيد رابع على الفور تبين لاحقا أن من بينهم زوجة ضيف وداد مصطفى حرب ضيف (26 عاما)، وأصغر أطفاله الرضيع علي الذي يبلغ من العمر سبعة أشهر، في حين أصيب جراء ذلك حوالي ستين آخرين، وسط غارات وقصف إسرائيلي متواصل منذ المساء تسبب باستشهاد 15 فلسطينيا بينهم أسرة بأكملها التي استؤنفت عقب انهيار التهدئة. وقد دعت حركة حماس إلى المشاركة في تشييع جنازة زوجة قائد كتائبها العام محمد الضيف وابنه في مسجد الخلفاء في مدينة جباليا ظهر يوم الأربعاء 20 أغسطس 2014.

وعلق الاعلام الصهيوني على الحادث على لسان صحيفة هآرتس: اسرائيل قامرت لتحقيق انجاز معنوي، لكنها في النتيجة عزّزت اسم وأسطورة محمد ضيف ، كانت محاولة اغتيال الضيف هدف مهم لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، من أجل إرضاء الناس .

وبرز دور الضيف، كقيادي بارز في كتائب القسام، بعد اغتيال عماد عقل عام 1993م، ونادراً ما يتكلم الضيف لوسائل الاعلام؛ فهناك مكتب إعلامي، ومتحدث رسمي لكتائب القسام أبوعبيدة ، لكنه قد يتكلم في لحظات حرجة صعبة مثل بعض الحروب والمعارك.

في الحرب على غزة 2014، في معركة العصف المأكول ، وفي عيد الفطر تكلم الضيف، في تسجيل صوتي دون أن يظهر وجهه، جاء خطابه حافلا بالرسائل في الاتجاهات السياسية والعسكرية، وموجهاً للأطراف في الساحة الداخلية والخارجية. وتكمن الرسالة الرئيسية في كون كتائب القسام تستهدف الجنود الإسرائيليين في عقر دارهم وبروح استشهادية عالية. حيث تبع الكلمة تصوير لعملية اقتحام نفذتها كتائب القسام خلف خطوط الجيش الاسرائيلي وقتلت بها عدداً من الجنود دون ان تخسر اي مقاتل.