"إخوان البحرين" يتبرأون من التنظيم والمرشد

عربي ودولي



الشرق الأوسط- أعلن الدكتور ناصر الفضالة، القيادي في جمعية المنبر الوطني الإسلامي في البحرين (الجناح السياسي لجمعية الإصلاح المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين)، براءة الجمعية من اتباع تنظيم الجماعة أو الخضوع لمرشدها، وأوضح الفضالة في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أنهم يؤمنون ببعض أفكار سيد قطب وحسن البنا الدينية التي تخلو من الشبهات، بيد أنهم لا يساومون على وطنهم البحرين، وأنه ليس لديهم أي نشاط واتصال مع أي دولة بما فيها قطر.

وأشار الدكتور الفضالة إلى أن جمعيته لن تلقي بثقلها مع أطراف إقليمية ضد بلاده البحرين، مؤكدا أنه لا يمكن المزايدة على انتمائهم الوطني إلى البحرين، وأضاف أن اهتمام الجمعية ومنسوبيها ينصب على تلاحم الشعب البحريني خلف قيادته «التي هي أساس الشرعية»، لافتا إلى الجهود التي بذلتها جمعية المنبر الوطني الإسلامي في البحرين في الوقوف وراء استقرار البلاد وقت اندلاع ما وصفه «بحملات الولي الفقيه في عام 2011».

وكشف ناصر الفضالة أنه اتجه مع وفد بحريني إلى القاهرة في أعقاب أحداث 2011 التي سميت «ثورة البحرين»، والتقى الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، والمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع، بهدف تصحيح أفكار قادة ثورة 25 يناير (كانون الثاني) من الأحداث التي شهدتها بلاده، وأضاف أنهم كانوا يعتقدون أهمية دعم حراك البحرين: «لكننا أقنعناهم بأن ذلك الحراك يتضمن دعما أجنبيا، ويتحرك وفق الأجندة الإيرانية في المنطقة»، عادًّا ما شهدته مصر من الإطاحة بحكم «الإخوان» شأنا مصريا خالصا.

وامتدح العلاقة التي تربطهم بالمؤسسة الحاكمة في البحرين، مؤكدا أنهم لم يتعرضوا منهم لأي استدعاءات أو تشكيك بولائهم لوطنهم، وحرصهم على استقراره، والسير معا نحو آفاق أفضل، مشددا على أنهم لا يحملون أي نوايا سيئة ضد النظام وما يهز الوطن.