السيناريوهات المحتملة إسرائيلياً لمفاوضات القاهرة
تحمل الساعات القادمة الكثير من التكهنات فيما يتعلق بنتائج مفاوضات وقف إطلاق النار في العاصمة المصرية القاهرة مع قرب انتهاء موعد التهدئة منتصف الليلة اليوم الاثنين.
فقد استأنفت ظهر اليوم الاحد المفاوضات غير المباشرة بين وفد الفصائل الفلسطينية وإسرائيل بوساطة مصرية في القاهرة، لبحث سبل التوصل لاتفاق يقضي بوقف اطلاق النار بشكل دائم في قطاع غزة.
وحسب صحيفة يديعوت أحرنوت فإن التقديرات في إسرائيل تشير إلى احتمالات ضئيلة لإمكانية انجاز اتفاق اليوم وفق المقترح المصري.
فيما كشف مصادر في الوفد الفلسطيني المفاوضات الى إدخال الوساطة المصرية تعديلات قد تؤدي الى تفجير المفاوضات حيث قال أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق على صفحته بموقع الفيسبوك مساء الاحد ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض الورقة المصرية، والوفد الإسرائيلي قدم تعديلات أعادت الوضع إلى المربع الأول.
وبين تصريح وأخر حول سير المفاوضات إلا أنها ستبقى تحت غطاء من التكتم والسرية حتى دخول الساعات الاخيرة لانتهاء التهدئة، وحصر محللون إسرائيليون نتائج المفاوضات في ثلاثة اربعة سيناريوهات محتملة أولها توافق بين الطرفين على المبادرة المصرية مع تعديلات أو قبول مقترح مصري جديد مبني على المقترح الأول مع تأجيل النقاش في القضايا محل الخلاف وهي الميناء والمطار والاسرى حتى الشهر القادم.
وفي سيناريو أخر ممكن أيضاً حسب المحللين، وهو حصول وقف إطلاق نار متبادل والعودة إلى مربع الهدوء مقابل الهدوء بانتظار تدخل دولي متمثل في إصدار مجلس الامن الدولي قرار بوقف إطلاق النار (لن يكون ملزم للطرفين)، والاحتمال الاسوأ عودة الامور الى نقطة الصفر واشتعال المواجهة من جديد. على حد قولهم
معاريف مصدر سياسي امكانية تجدد المواجهة ضئيلة
ورجح مصدر سياسي إسرائيلي لصحيفة معاريف اليوم، أن امكانية العودة الى المواجهة العسكرية بكامل حيثياتها ضئيلة جداً، حيث أن حماس لا تبدي رغبتها في العودة الى المواجهة العسكرية بشكل موسع وربما يكون هناك تجدد لإطلاق الصواريخ ولكن بشكل محدود.
واضاف المصدر الذي رفض الكشف عن هويته، أن الانباء التي تصل من القاهرة تظهر بان مصر تمارس ضغوط كبيرة جداً على حماس، وقال ذات المصدر: بان إسرائيل تستعد لكافة السيناريوهات.
وادعى المصدر الإسرائيلي إلى (التسوية) التي عرضتها حماس والتي تتضمن الموافقة على تأجيل مناقشة الميناء البحري لمدة شهر تظهر رغبة الحركة في عدم تجديد المواجهة العسكرية، وقال: إن طلب الحركة وقف الاغتيالات وهو طلب تتحفظ إسرائيل عليه يظهر أيضاً أن الحركة لا تريد تجديد المواجهة. على حد زعمه
وعاد فريقاً التفاوض الفلسطيني والاسرائيلي مساء السبت، إلى القاهرة لاستئناف المفاوضات غير المباشرة بعد أن تشاور كل وفد مع قيادته أخر ما ألت إليه المناقشات السابقة بالقاهرة.
وقال مصدر سياسي في تل ابيب إن فشل الوسيط المصري فان مجلس الامن سيعلن قرار وقف النار بضمانات امريكية واوروبية.
وقبيل استئناف المفاوضات أشار عزام الأحمد، رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض مع الإسرائيليين إلى تقدم يعطي أملا بتهدئة دائمة وليس فقط بتمديد جديد لوقف إطلاق النار لبضعة أيام.
وتوقعت مصادر فلسطينية قريبة من وفد التفاوض الفلسطيني وجود فرصة كبيرة لتوقيع اتفاق التهدئة الدائم بعد انتهاء موعد الخمسة ايام للتهدئة والمقرر انتهائها منتصف ليلة الثلاثاء.
وأوضحت مصادر سياسية اسرائيلية أن نتنياهو أصدر توجيهاته إلى الوفد بالحرص على ما اسمه المصالح والاحتياجات الأمنية الإسرائيلية، وفقا لما نقلته الاذاعة العبرية، مشيرة إلى أن إسرائيل لم توافق بعد على أي طرْح محدد.
ودعت مصادر مصرية مطلعة إلى عدم استباق الأحداث حول ما إذا كان هناك خطط لتمديد الهدنة الحالية في حال عدم التوصل إلى اتفاق بين الوفدين.
وكشف القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي فيما زعمت أنه نقلاً عن مصادر فلسطينية قريبة من المفاوضات أن المصريين سيحاولون خلال جولة التفاوض الحالية على اقناع وفدي المفاوضات بتجديد التهدئة دون سقف زمني من أجل افساح المجال للتوصل الى اتفاق دائم لمنع تجدد الموجهة على حدود قطاع غزة.
وقال قيس عبد الكريم عضو الوفد الفلسطيني بالقاهرة ان نزع سلاح المقاومة أبرز التعديلات الإسرائيلية المقترحة على الورقة المصرية، إلى ذلك تتوجه كل الانظار اليوم إلى القاهرة لرصد ما ستسفر عنه المفاوضات واي السيناريوهات التي ممكن أن تتحقق.