الوفدان يبدآن مفاوضات حاسمة وفرص الاتفاق ضئيلة



بدأ الوفد الفلسطيني، اليوم الاثنين، جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة مع الجانب الاسرائيلي بوساطة مصرية في مساع حثيثة للوصول الى اتفاق طويل الامد لوقف اطلاق النار.

وتجري المفاوضات التي وصفها أعضاء في الوفدين الفلسطيني والاسرائيلي بأنها حاسمة في ظل اجواء من التشاؤم حيال التوصل الى اتفاق حتى نهاية التهدئة الحالية عند منتصف هذه الليلة، مع احتمال ان تعقد مساء اليوم جلسة ثانية من جلسات التفاوض في محاولة اخيرة للتوصل الى اتفاق، أو الاعلان عن تمديد التهدئة في حال حدث أي اختراق بالمواقف.

وبينما اعلنت الفصائل الفلسطينية أنها لن تمدد التهدئة إذا ما واصلت إسرائيل مماطلتها، فإن اسرائيل من جانبها تطرح تعديلات أمنية على المبادرة المصرية وتطلب تأجيل موضوعات سياسية جوهرية.

وفي ضوء الموقف الاسرائيلي قال عضو الوفد عن حركة حماس موسى أبو مرزوق إن نتنياهو أسير للتناقضات الداخلية، فقد خاض الحرب بشقيها الجوي والبري وخسرهما، ولم يحقق أهدافه التي وضعها لنفسه وان الوفد الفلسطيني عاد من مشاوراته، ودراسته للورقة المصرية، وسيلتقي غدا بالاخوة المصريين.

وتابع ابو مرزوق قائلا تبقّى من التهدئة المتفق عليها 24 ساعة وقد لا تجدد لمرة ثالثة، ولن يتنازل الوفد عن أي من حقوق شعبنا .

من ناحيته رفض بنيامين نتنياهو اعطاء حماس أي انجاز سياسي قائلا إن التعليمات التي اعطيت للوفد المفاوض في القاهرة تنص على أن يتم التمسك بالمطالب الامنية لاسرائيلي ودون تحقيقها لن توقع على أي اتفاق.

إسرائيليا خلت المواقع العبرية من تصريحات جديدة صادرة عن الحكومة الاسرائيلية أو بعض الوزراء تتعلق بالمفاوضات الجارية في القاهرة، ولكنها استعادت ما صدر عن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي أكد بأنه لن يوافق على أي اتفاق لا يلبي الحاجات الأمنية الاسرائيلية.

وفي ذات الوقت نقلت بعض المواقع تقديرات سياسية إسرائيلية بأن فرص التوصل الى اتفاق اليوم الاثنين ضئيلة، وبدأت اسرائيل تستعد للتعامل مع واقع فشل المفاوضات، مع بقاء احتمالية لتمديد الهدنة لعدة أيام قادمة، ومع ذلك فإنها بدأت تستعد لاحتمال تجدد العمليات العسكرية بعد انتهاء الهدنة منتصف الليل.

وأشارت هذه المصادر إلى أن كافة الاحتمالات مطروحة خلال الساعات القادمة في ظل ترجيح احتمال فشل المفاوضات وتجدد الاشتباكات، حيث أكدت هذه المصادر السياسية أن الجيش الاسرائيلي سوف يرد بقوة شديدة على تجدد القصف الصاروخي من قطاع غزة.

وتوقع مراقبون أن تتمسك مصر بالوساطة على الرغم من اجواء التشنج السائدة حاليا، وأن تواصل جهودها الحثيثة حتى اللحظات الاخيرة من عمر التهدئة، وممارسة الضغوط من أجل اعطاء مزيد من الوقت للمفاوضات سعيا للتوصل الى اتفاق ينهي الحرب.