أين عصفت رياح الحرب "بحماس"



أسهمت الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة والصمود الذي ابدته المقاومة الفلسطينية بتحسين علاقات حركة حماس مع بعض القوى والأطراف الاقليمية، كما زادت من أواصر الوحدة الفلسطينية بعد سنوات من الانقسام انتهت على اعتاب حكومة الوحدة الوطنية.

وفي هذا السياق، قال القيادي في حركة حماس أحمد يوسف لوكالة معا إن علاقات حماس شهدت تحسنا نوعيا مع السلطة الفلسطينية ومصر وإيران وحزب الله.

وقال يوسف إن حماس ستبقى حركة تحرر وطني وبرؤية اسلامية .

وبشأن علاقة حماس مع مصر، اوضح يوسف أنها علاقة تاريخية وجغرافية ممتدة لازمان طويلة، مرتبطة وطنيا عبر جمال عبد الناصر وإسلاميا عبر حسن البنا.

وقال عز مصر عز للفلسطينيين. انتصار مصر انتصار للقضية الفلسطينية ، لافتا إلى أن دور القاهرة في الأزمة الأخيرة ساهم بتحسين العلاقات المصرية مع جميع الأطراف.

موقف حماس البطولي الذي تتشرف به الامة العربية والإسلامية يجعل الكثير من دول المنطقة تغير حساباتها لصالح توطيد العلاقة مع الحركة، ووجود أي قوى عربية قوية في المنطقة مكسب لمصر . يقول يوسف.

وحول علاقة حماس مع ايران، قال إن العلاقة تأثرت بسبب الاوضاع في سوريا، ولا زالت الاوضاع غير مستقرة ، موضحا أنه بعد حرب 2012 فقد غيرت ايران من نظرتها لحماس بشكل ايجابي وعادت الاتصالات بين الطرفين وعقدت عدة لقاءات على مستوى القيادة.

كما أكد يوسف ان جزءا كبيرا من الخبرة العسكرية والاسلحة التي تمتلكها المقاومة قد جاءت من ايران، موضحا أن طهران ساعدت بشكل كبير في تطوير الامكانيات الصاروخية للمقاومة.

ولفت ان ايران ترى في حركة حماس حليفا استراتيجيا، لكن يوسف قال ان العلاقة حتى الان لم ترجع كالسابق، وهي في طور عودتها اذا ما استقرت الاوضاع في سوريا.

وفيما يتعلق بعلاقة حماس مع السلطة، قال ان هذه العلاقة تحسنت بعد تشكيل حكومة التوافق الوطني، ومنحت حماس السلطات في غزة للحكومة الموحدة، لكن الاحداث عطلت دورها، وستتواصل الجهود لتطبيق ما اتفق عليه.

وبشأن مفاوضات وقف اطلاق النار، اعرب لوكالة معا عن تشاؤم حركته من امكانية تقديم اسرائيل تنازلات للتوصل لوقف شامل لإطلاق النار.

وقال ان الوفد سيعود الاحد للقاهرة، وأن حماس قد تتحفظ على بعض النقاط لكنها لن تغادر مربع الاجماع الوطني ولن تنفرد بموقف فيه خروج عن الاغلبية.

وأكد على حاجة الجميع للتهدئة ولكن ليس بأي ثمن، مع تأكيده على ضرورة تنفيذ المطالب التي وضعها الوفد الفلسطيني.

ولفت ان حركته لا تمانع ان يكون هناك طرف دولي للرقابة على المعابر مع اسرائيل.

وفيما يتعلق بمعبر رفح قال إنه شأن فلسطيني مصري وتجري اتصالات بين مصر والرئيس للتوصل لحل بشأنه.

وأكد انه قد تكون هناك ضمانات دولية من الولايات المتحدة على سبيل المثال لوقف شامل لإطلاق النار اضافة الى مصر.

وبشأن الجنديين المأسورين، قال إن الموضوع يراوح مكانه، كاشفا عن أطراف أوروبية ودولية تقدمت للوساطة في ملف الجنود الأسرى، لكن الحركة تؤكد انه لن يتم البحث في هذا الملف قبل الاتفاق على التهدئة.