4 خطوات تحميك من مخاطر مرحلة المراهقة

الفجر الطبي



خلقت المرأة كالأرض ينبت فيها الزرع فتحفظ النسل والولد وتساعد في تنمية البشرية وتطورها، ولن يحدث هذا كله بدون أن تمر ببعض التغيرات الجسمانية والبيولوجية اللازمة لاكتمالها كأنثى مثل حدوث الدورة الشهرية والتي دائما ما تصاحب الفتاة منذ الحادية عشرة من عمرها لتكبر وتصبح أما فيما بعد نتيجة ذلك.

وقد تتعرض الفتاة لصغر سنها لصدمة عصبية ونفسية شديدة نتيجة حدوث الدورة الشهرية في أول الأمر، مما يجعها شديدة الخجل وانطوائية بشكل كبير.

تقول دكتورة دعاء محمد حسن المستشارة الأسرية إن الدورة الشهرية مثلها مثل أي عرض يحدث للفتاة لتنتقل من مرحلة الطفولة إلى مرحلة الأنوثة الكاملة فتصبح على استعداد كامل للزواج والأمومة فيما بعد، إلا أن نقص الخبرة والثقافة لدى الفتاة بجسدها وتطوراته المرحلية قد يؤدى بها إلى مشاكل نفسية كبيرة.

وتكمل المستشارة الأسرية، تصبح الفتاة في هذه السن شديدة الخوف فهى تكتشف جسدها لأول مرة وتبدأ في مرحلة المراهقة والتي تعتبر من أكثر الفترات غموضا للطفلة حيث تتجاوز قدرتها على استيعاب ما تتعرض له نفسيا وجسديا، فتبدأ أول علامات البلوغ عند سن التاسعة بتغيرات بسيطة كنعومة الشعر والبشرة، ثم من سن الحادية عشرة يبدأ ظهور تغيرات حادة وكبيرة مثل بروز الثدى، وزيادة حجم المؤخرة ونحافة الوسط وتدوير الوجه، وذلك لزيادة تأثير هرمون الاستروجين.

وتضيف، لابد من بدء الأم لتغذية الفتاة الصغيرة بالمعلومات قبل بداية أول دورة شهرية لها حيث تتخذ طرقا بسيطة في الحديث قد تكون على شكل حكايات وقصص وتتطور تلقائيا مع تطور المرحلة العمرية إلى أن تصل إلى الصراحة المباشرة، ويجب أن تفعل ذلك حرصا منها على عدم استقاء الفتاة لمعلوماتها من الخارج من صديقاتها أو من خلال الإنترنت وهو الشيء الذي يخلق لديها ثقافة خاطئة منذ البداية.

وإليك هذه النصائح في تقديم المعلومة:

- حاولى التقرب إلى ابنتك في هذه السن بدون أن تشعريها بأنك رقيب عليها.

- حاولى فتح الحديث معها عن جسدها وما تنتظره بدون إبداء كلمات خادشة للحياء.

- حاولى فتح الموضوع أثناء وجود الصديقات المقربات حتى يأخذوا المعلومات الصحيحة منك فتصبحى مطمئنة على عدم وجود عنصر غريب يفسد المعلومة بعد ذلك.

- حاولى الاستعانة بالسنة النبوية والأحاديث عن أمهات المؤمنين والصحابيات في الأمور المتعلقة بالمرأة.

- تقبلى مرور أول دورة شهرية وكأنه حدث عادى حتى لا تأخذ الأمر وكأنه شيء كبير يستدعى الإحراج.