جلسة مساج للإعلامى الشهير على الكنبة الشمواه!

منوعات


فى ركن جانبى من الكافيه، وعلى كنبة ناعمة من الشمواه ذات لون الفوشيا اللامع.. جلس يسترخى برأسه على المسند الجانبى الفضى اللون.. ممسكا بكوب من الشاى بالنعناع، وهو يفكر شاردا وعينيه فى اتجاه سلاسل الكريستال.. كان يبدو عليه الإجهاد والإرهاق الذهنى بعد يوم طويل. فهو يقضى يومه بالساعات فى القناة، ليبحث عن موضوع جديد يطرحه فى برنامجه قبل الهواء. ليتجه بعدها إلى المكان المفضل له مؤخرا فى الدقى. فهو أصبح من أهم الكافيهات فى الدقى منذ عدة شهور. خاصة أن صاحبة المكان، من أهم سيدات المجتمع، ومن الشخصيات السياسية والإعلامية.. وهى أيضا صديقة مقربة ومهمة فى حياته. فبعد جلوسه لدقائق شاردا، قطعت تفكيره فجأة، ليكون أكثر استرخاء. وهى تداعب خصلات شعره الأسود الناعم، (بخصلات ناعمة بعد عمل البروتين فى شعره، عند أشهر مصففى الشعر فى المهندسين). طلبت منه أن يغمض عينيه تماما، ويترك لها نفسه فى صمت، لتقوم بعمل تدليك أو مساج خفيف فى رأسه. وبدون تردد، استسلم لها فى سكون.. أغمض عينيه، بدون أن يشعر أنه فى مكان عام. لكنها على اقتناع أن الصداقة تحتم عليها، الحرص على راحة الأصدقاء.. حتى وإن كانت فى مكان عام، وحتى إن كان فى وجود زوجها، الذى لم تهتم به، وزوجها من ناحيته لم يتواجد كثيرا. فهى تعشق دور البطولة.. امرأة برج الأسد.. معروفة بين أصدقائها بتناقض شخصيتها القيادية. فهى تدرك جمالها، وتتعامل مع نفسها على أنها من ملكات جمال العالم. وفى نفس الوقت، تتكلم عن تواضعها وعن عدم اهتمامها بالشكل والمظهر. تعيش فى رفاهية منذ نعومة أظافرها، وتهتم ظاهريا بالعشوائيات، وتفضل لقب السياسية التى تعانى من أجل حياة أفضل لمصر. تحاول الوصول إلى لقب الإعلامية لتتكلم عن القضايا السياسية والإنسانية، وهى التى ظهرت مع الإعلامى الشهير أكثر من مرة فى برنامجه على الهواء. وبالرغم من فارق السن بينهما، إلا أن هناك رابطة صداقة قوية تجمع بينهما، وتجعله يجلس فى الكافيه الخاص بها، أكثر من منزله. وبالرغم من عشقها لزوجها وابنها وإصرارها على استقرار حياتها العائلية، ما يعنى أنها لن تتنازل عن لقب الزوجة والأم المثالية. لكنها أيضا تحافظ على علاقتها، ورغباتها فى دور البطولة وحياة المقربين. ولشخصيتها القوية المسيطرة، هى تجلس بالساعات مع صديقها المقرب، وتأخذ رأيه فى كل تفاصيل حياتها، وهو من ناحيته لم يحاول مقاومة جاذبيتها.. بالرغم أيضا من استقرار حياته العائلية. ومع انسجام تام فى عمل المساج، كان صوت هاتفه أعلى من صوتها، وكادت أن تشعر بارتباك غريب. خاصة بعد أن أخبرها أن هناك بعض الأصدقاء من القناة، سيدخلون الكافيه حالا. نظرت له تعاتبه، إنه لم يأخذ وقتاً للراحة بعد. وخرجت لتجلس وحدها فى المكان فى الـout door.