شيوخ الفتنة من أجل السلطة: الاعتصام في رابعة والنهضة أفضل من الاعتكاف بمسجد الرسول.. والأزهر: أعدموهم


شريهان فاروق


اضرب في المليان.. هم خوارج هذا الزمان طوبى لمن قتلهم وقتلوه .. قتلاهم في النار وقتلانا في الجنة .. من يشكك في عودة الرئيس مرسي هو آثم عن الدين .. لم تخرج تلك العبارات من زعماء عصابه ولكنها خرجت من علماء وشيوخ بعضهم أزهري والبعض لا يعرف أصله، ولكنهم في الحقيقة أناس لا يعرفون سوى لغة الحسم والسلاح بحثًا عن الدين على حسب ما يعتقدونه وليست على حسب الدين الإسلامي الحقيقي.

على مدار الأيام التى اعتصمت فيها جماعة الإخوان بمشاركة عدد من الجماعات الإسلامية الأخرى في ميدان النهضة وميدان رابعة العدوية، أصدر شيوخهم العديد من الفتاوي التى استباحت فيها الجماعة كل شيء من أجل الاستمرار على كرسي الرئاسة فى مصر، وتمر علينا الذكرى الأولى لفض الاعتصام، ورصدت الفجر أبرز الفتاوي التى أصدرها الشيوخ في تلك الفترة..

ومع دخول المعتصمين في ميداني رابعه والنهضة اعتصامهم داخل شهر رمضان، أصدر صفوت حجازى أحد القيادات أصدر فتوى من أعلى منصة رابعة العدوية بجواز إفطار السيدات المتظاهرات برابعة واللاتى تخرجن للمسيرات، قائلاً لهن: الأخوات المجاهدات اللاتى يخرجن بمسيرات يجوز لكن الإفطار ، وردت السيدات عقب تلك الفتوى قائلات: صايمين ومرابطين من أجل فرض الله .

وبمحاولة اقتناع المعتصمين بمغادرة الاعتصام لمصلحة مصر، تعالت الفتاوي فأصدر عدد من الشيوخ فتاوى تؤكد أن مغادرة الاعتصام حرام شرعًا، حيث قال الشيخ سلامة عبدالقوى، مستشار وزير الأوقاف إن الاعتكاف والمرابطة فى رابعة العدوية وغيرها من ميادين اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى، فرض على كل مسلم بل أنه أفضل من الاعتكاف فى مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم.

ولم يختلف عن كثيرًا محمد عبد المقصود نائب رئيس الهيئة الشريعة حين أطلق فتوى أن الاحتشاد فى الميادين فرض عين على كل مسلم ، مشيراً إلى لزوم نزول المسلمين إلى الميادين لمساندة الرئيس المعزول محمد مرسى، لأنه ممثل الشرعية بمصر.

وانتقد خلال كلمة ألقاها من على منصة اعتصام رابعة العدوية بيان الجيش الذى طالب المعتصمين فى رابعة بعدم الاستماع إلى خطباء الفتنة، قائلاً: بيان الجيش الأخير قال للمتظاهرين انصرفوا ولا تستمعوا إلى خطباء الفتنة والمشايخ الذين يكرسون الفتنة، فعن أى شيوخ يتحدث؟.. جميع مشايخ الأزهر والمحافل العلمية تقف وراء الدكتور مرسى، وكذلك الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، وهى ترى النزول للميادين فرض عين على كل مصرى .

ولم يكتف الشيخ عبدالمقصود بفتوى وجوب النزول فقط وإنما تطرق الأمر لديه إلى المقارنة بين الاعتصام فى رابعة العدوية وأداء العمرة خلال شهر رمضان، حيث قال إن الاعتكاف فى بيت الله والذهاب لأداء العمرة فى بيت الله الحرام سنة، أما الاعتصام بميدان رابعة العدوية فهو فرض .

وكان فوزي السعيد، قائد التيار السلفي بالقاهرة، قال: من يشكك في عودة المعزول لمنصبه يشكك في الله، لأن مرسي هو هدية من الله، وأضاف خلال كلمته علي منصة رابعة العدوية: أقسم بالله وأحلف بالطلاق 360 مرة على عودة مرسي، واللي يشك في عودته يشك في ربنا، لأنه هو اللي جبنا هنا في رابعة ، وأفتى السعيد بأن من يشكك في عودة مرسي فهو آثم ، لأن مرسي نعمة للمصريين لم يروا مثله منذ 90 عامًا .

فيما علق الشيخ أحمد كريمة أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، أن ما كان يقوم به الشيوخ في رابعة منذ عام لا يمت للإسلام بصله، مشيرًا إلى أن كل من أصدر الفتاوى التى تحرض على مزيد من العنف والقتل فلابد من إصدار حكم بإعدامه.

وأكد كريمة، لـ الفجر ، أن النزاع بين الإخوان المسلمين والشعب المصري تعد مرحلة كونه نزاع سياسي بدل دخل في مرحلة النزاع الديني، مؤكداً أن الدين الإسلامي برئ منهم بسبب ما فعلوه في الشعب المصري، متابعا أن عام على حكم الإخوان الأن يحمد كل مصري ربه لأن الله خلصنا من هؤلاء المتاجرين.