اختراع للنظارة وأول عملية جراحية.. تعرف على تاريخ طب العيون فى 1000 عام

تكنولوجى



التطور التكنولوجى السريع الذى طرأ فى عالم الطب فى الوقت الحالى، ومن خلال أجهزة بسيطة يستطيع المريض أن يعالج تماما من ضعف النظر دون تدخل جراحى، ولكن بدأ علم طب العيون فى وقت مبكر وله تاريخ عريق لكى يصل إلى تلك المرحلة فلنعرفها.

هل تعرف أن أول من اخترع النظارة الطبية هو عالم الطبيعة الإيطالى سالفينو ديجلى أرمانى (1245- 1317)، وذلك فى عام 1280م، حيث اخترع عدستين تكبران المنظور عند درجة معينة من السمك والتقوس.

وهكذا ينسب إليه الفضل فى اختراع النظارة الطبية وفى عام 1746م، تم اختراع الذراعين لكى يتيحا الارتكاز على الأذنين إلى جانب ارتكاز العدستين على الأنف.

بينما أول طبيب عيون عربى هو على بن على عيسى البغدادى، المتوفى عام 1010م وهو أشهر كحالى العرب وله 23 كتابا فى الرمد أهمها كتاب (تذكرة الكحالين) ووصف فيه مائه وثلاثين مرضا من أمراض العين.

وترجم هذا الكتاب إلى اللاتينية كما نقل إلى العبرية وطب العيون كان يسمى علم الكحالة وشرح فى كتابه تشريح العين وعضلاتها وأعصابها وحركتها ووظائفها وأمراضها وجراحتها.

ويعد أول طبيب يجرى أول عملية ترقيع لقرنية العين هو الطبيب الروسى فيلانوف، وكان ذلك عام 1924م وكانت عملية ناجحة، بينما أول بنك لحفظ العيون أنشئ فى مدينة نيويورك بالولايات المتحدةالأمريكية عام 1944م.

وأول من أجرى زراعة العدسات داخل العين هو الطبيب الإنجليزى البروفيسور “جون مارشال” وذلك فى أوائل الثمانينات، حيث استطاع زرع العدسة الاصطناعية فى الغرفة الخلفية داخل العين، وأن الجراحات السابقة كانت تعتمد زراعة العدسة فى الغرفة الأمامية داخل العين.

وشهدت جراحة العيون فى الثمانينات تطورا هائلا، حيث استطاع الأطباء استخدام الليزر لأول مرة فى عمليات إذابة الغشاء المحيط بعدسة العين بعد استئصالها وذلك لتحسين الرؤية لدى المتعالجين من الماء الأبيض، ومن التطورات أيضا لجوء الجراحين إلى استخدام ( سم الجرثومة الوشيقية) فى معالجة حالات الحول الفجائى الناجم عن حدوث الارتطام الرأسى.

ويستفاد من السم لمعادلة عضلات العين حتى يستعيد المريض قواه، وبهذه الطريقة تتم المحافظة على العين من الحول الدائم.

ومن ناحية آخرى نجحت التجارب الأولية التى أجريت على فئران المختبرات فى حقل زراعة الشبكية والاتجاه الآن جاد فى نقل التجربة إلى معالجة حالات معينة من العمى.