القنصل الفرنسي بغزة يقاضي إسرائيل على تدمير منزله
لم يفرّق الاحتلال الإسرائيلي في هذه الحرب المتواصلة على قطاع غزة بين مواطن وغيره، وحتى من يعمل بالسلك الدبلوماسي طالته شراستها.
الطيران الإسرائيلي هدد كثيرا من البيوت في القطاع، وقام بقصفها دون أي مبرر أو سبب يدعوا لذلك، حيث ان جميعها لمواطنين أبرياء.
القنصل الفرنسي في غزة د.مجدي شقورة والذي تم قصف منزله كلياُ حيث تحول لركام، كذب رواية الاحتلال الإسرائيلي بأن المقاومة كانت تلقي الصواريخ من جانب تلك البيوت.
شقورة قال: تفاجأت حينما تم قصف منزلي، وهذه ليست المرة الأولى التي يتم قصفه بها حيث تعرض المنزل في حروب سابقة إلى ظروف مشابهة.
الصدمة كانت قوية على أبنائه وخاصة طفله الذي وقف مذهولا أمام الركام والدموع خانته وتساقطت كرسالة وداع لذكرياته في منزله الذي تم قصفه بوحشية.
وكان منزل د.شقورة مهيئاً كذلك لاستقبال ابنه الذي اقترب موعد زفافه، لكن الحرب وقصف المنزل أدى لتأجيل الفرحة كاملة.
وعند سؤال القنصل الفرنسي مجدي شقورة هل كان منزله المقصود بالقصف قال: كل البيوت بمثابة أهداف للطائرات الاسرائيلية، وتلك سياسة عقاب جماعي فرضتها منفردة ضد كل من يسكن قطاع غزة، ومنطقي بان تستهدف منزلي كوني قنصل لدولة تتبع الإتحاد الأوروبي ودبلوماسي، لتقول للعالم أنا أكبر منكم جميعا أنا فوق القانون .
وعن الخطوات التي سيتخذها د. شقورة لتعرية إسرائيل وجريمتها بقصف المنازل أردف: سأقوم برفع قضية على الاحتلال وسأعرض كافة الانتهاكات بحق جميع المواطنين خلال الحرب وليس ما واجهته منفردا .
وأضاف: ستكون الخطوة الأولى باستشارة مؤسسات حقوقية لبعض الخطوات التي من سبيلها تؤدي لنجاح القضية .
جدير ذكره أن قطاع غزة يتعرض لعدوان إسرائيلي مستمر طال لأكثر من شهر, وجاء الأخضر واليابس وشرد الكثير من المواطنين بعد قصف منازلهم دون أي رادع دولي!