|العائدون من ليبيا على متن"عايدة4": شكراً لـ "السيسي" فنحن تعرضنا للاضطهاد على الحدود الليبية
وصل 248 مصري فار من أحداث العنف بين الجماعات الجهادية وجيش حفتر والانفلات الأمني في دولة ليبيا في تمام الساعة الثامنة صباحاً إلى ميناء الإسكندرية، بعد رحلة استغرقت نحو أربعة أيام من ميناء جرجيس بتونس على متن السفينة عايدة 4 التي كلفت بمهامة وطنية بنقل أبناء الوطن المصريين، الذين بحثوا على لقمة عيشهم داخل دولة ليبيا إلا أنهم لم يسلموا من أحداث العنف التي طالتهم،وقد قاموا بالفرار بإمتعاتهم وأموالهم وجميع ما يقدرون عليه من أوراق على الحدود الليبية التونسية، راغبين في العودة إلى الوطن الأم، بعد أن أرهقتهم الأحداث المضطربة في ليبيا.
الحمد لله اننا رجعنا بلدنا، وشكراً للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي ودولة تونس هكذا بدأ 248 العائد من ميناء تونس إلى ميناء الإسكندرية حديثهم لبوابة الفجر فور نزولهم من سفينة النجاة عايدة4 حاملين أمتعتهم والعلم المصري، وسط حراسة من القوات البحرية وشرطة الميناء.
وقد روى الحاج مصطفى عبد المجيد من سوهاج مأستهم داخل دولة ليبيا منذ اندلاع أحداث العنف في شهر رمضان الماضي، قائلاً أنه كان يعمل نجار مسلح في الزينتان منذ سنة ونصف إلا أن المصريين يتعرضوا للاضطهاد داخل الأراضي الليبية في العمل والخدمات، وأن بعد الثورة الليبية تشهد الدولة حالة من الانفلات الأمني وانتشار البلطجية، قائلاً: لا يوجد أحد يقدر على الخروج من المنزل بعد صلاة المغرب، فالبلطجية قد قاموا بسرقة أموالنا ومتاعنا، ولسنا قادرون على الوقوف امامهم .
وأضاف: كنا يومياً نشعر بالخطر على حياتنا من الانفلات الأمني، فهناك قبائل قد قامت بالاستيلاء على الشركات والمصانع، وفرض سيطرتها على الخدمات وكنا نسمع ان هناك اشتباكات دائمة بين جهاديين وقوات الأمن، فقمنا بالفرار إلى الحدود الليبية- التونسية، وبعد معاناة قمنا بالفرار من ليبيا، بعد أن قامت قوات التأمين على الحدود الليبية بضربنا وكسر أحد العالقين ذراعيه، إلا أنه فور وصولنا الحدود التونسية، الأخوة في تونس رفعونا على رأسهم، وقد قاموا بحمايتنا وتقديم الأكل والشرب لنا، فعلاُ كانوا أخوات لنا .
ومن جانبه قال رمضان عبد الرحمن من بني سويف عامل بناء: نحن نسمع ان هناك مصريين تعرضوا للقتل على أيدي الجماعات الإرهابية والبلطجية، إلا اننا لم نشاهد بأعيينا أية حالة، سوى تعرضنا يومياً للإهانة والضرب من البلطجية، ولم يكن امامنا سوى الحدود الليبية التونسية، بعد تدمير مطار طرابلس، فكنت أعمل قبل الثورة الليبية، إلا أن الأوضاع بعد القذافي قد ساءت، والانفلات الأمني والبلطجية أصبح منتشر، فقد تم سرقتي أكثر من مرة، فنحن لم يكن يهمنا سوى الرجوع إلى أهلنا وبلدنا، وشكراً للرئيس السيسي والجيش وتونس، فهم انقذونا من الموت .
فيما قال رجب أحمد من قنا أنه كان يعمل نجار مسلح انهم قد اختاروا الحدود الليبية التونسية بدلاً من منفذ السلوم لعدم وجود سيارات بري لنقلهم إليه، وأن جميع العالقين من العاملين المصريين ولا يوجد أسر مصرية أو نساء أو أطفال كما أشيع، فسفينة عايدة4 قد كانت نجاة لهم، قائلاً: طاقم السفينة استقبلنا بالترحاب، وقدموا لنا الفطار والغذاء والعشاء، وعملونا معاملة جيدة، فشكراً لهم، وتحيا مصر .