ممارسة الرياضة دون تدريب لا تجدي كثيراً !!
ليس هناك شك في أن الرياضة مفيدة للصحة وينبغي المواظبة على ممارستها، غير أن مدى الاستفادة يتوقف على الحصة التدريبية الصحيحة. ،و هناك معايير للإستفادة التامة من ممارسة الرياضة قائلاً : الحصة التدريبية الصحيحة ومستوى التدريب الشخصي ونوع الرياضة هي أهم العوامل التي يجب مراعاتها عند التخطيط لممارسة الرياضة .
ولكي تعود ممارسة الرياضة بالنفع على الجسم، يؤكد فروبوزه على ضرورة أن يتخطى تحفيز الجسم قدرته القصوى، حتى يتسنى له أن يتواءم مع الحمل الواقع عليه عند ممارسة الرياضة فيما بعد، غير أن الأمر يتطلب بعد ذلك أن يحصل الجسم على قسط من الراحة، كي يتمكن من تجديد طاقته.
وتتراوح أدنى فترة راحة لدى غير المتدربين ما بين 36 و48 ساعة بالنسبة لرياضات قوة التحمل وبين 48 و72 ساعة بعد تدريب العضلات. ويقول فروبوزه : من غير المفيد على سبيل المثال العدو في الغابة كل يوم لدرجة الإنهاك، في حين لا بأس من أخذ راحة إيجابية تتمثل في التنزه بشكل مريح وغير مجهد . وكإجراء تكميلي يمكن ممارسة تدريبات تقوية العضلات وتدريبات التناسق العصبي والعضلي مرتين في الأسبوع.
وبعد التدريب يتم تخزين المزيد من الطاقة وتتكون قوى جديدة في خلايا عضلاتنا والمزيد من الإنزيمات الناتجة عن عملية تمثيل الطاقة، كما تختزن ألياف العضلات المزيد من البروتينات . وبذلك يتسلح الجسم استعداداً لممارسة الرياضة بعد ذلك، بأن يهيىء نفسه لمستوى عال من البداية، وللاستفادة من هذا التأثير ينبغي على الرياضيين المبتدئين تفضيل التدريبات المعتدلة مع مراعاة أن يتخللها أيام راحة كافية. ويرى الخبير الألماني فروبوزه أنه من الخطأ تماماً أن يتدرب المبتدئون بشكل يومي.