اقباط من اجل الوطن يطالب المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لحماية المسيحيين في العراق

أقباط وكنائس


أدان الاتحاد العام لأقباط من اجل الوطن، عمليات القتل و التهجير القصري و هدم الكنائس التي تقوم بها داعش الإرهابية ضد شعب العراق الأعزل في ظل صمت دولي وعربي مخزي علي تلك المأساة، مطالباً الأمم المتحدة و الجامعة العربية بالتدخل الفوري لحماية المسيحيين في الموصل و جميع ربوع العراق و حماية ممتلكتهم و امولهم و كناسهم، مستنكراً هدم التراث الإنساني العراقي من مزارات إسلامية و مسيحية.

قال الباحث كريم كمال، رئيس الإتحاد، في بيان رسمي له: إن ما يحدث الآن في العراق من قتل و تهجير وتدمير للتراث الإنساني اكثر مما حدث أيام دخول المغول , مؤكداً أن الإتحاد سيتقدم بمذكرة للأمم المتحدة لتوفير الحماية العاجلة للمسيحيين هناك و ضمان حق العودة لهم و عودة امولهم و ممتلكتهم لهم بعد استقرار الأوضاع.

كما أوضح انه سيتم تقديم مذكرة اخري لليونسكو من اجل التحرك السريع لحماية التراث الإنساني العراقي من اثار و كنائس ومساجد ومزرات إسلامية ومسيحية، مضيفا ان هناك مؤامرة لتدمير المنطقة العربية تهدف الي تقسم العراق و سوريا و ليبيا و تفريغ المنطقة من الوجود المسيحي وهذه المؤامرة كانت تريد النيل من مصر و لكنها فشلت بفضل حماية الله لمصر المذكورة في القران و الانجيل و بوجود جيش مصر العظيم و أضاف كل من يصمت عن مايجري في العراق فهو مشارك فيه.

وطالب محب شفيق ، الأمين العام للاتحاد، بضرورة التدخل السريع لحماية شعب العراق، بعدما هُدم اكثر من 30 كنيسة في الموصل وعدد من المزرات الإسلامية، وتهجير مسيحي الموصل قصرياً، واجبار من تبقى على تغيير الديانة او دفع جزية باهظة، مناشداً الأزهر الشريف والكنيسة القبطية وبطاركة العالم بالتدخل لدي المنظمات الدولية و العربية لسرعة التحرك قبل فوات الأوان.

وصرح محمد مدحت، الأمين العام المساعد للاتحاد، قائلاً : أن ما يتم من اعمال عنف في الموصل في الموصل يتنافي مع الدين الإسلامي فقد قال الله تبارك وتعالى : ( لا إكراه في الدين ) وهذه الآية تدل على أن إختيار الدين من الأديان السماوية من جانب العباد يكون اختيارياً وليس جبرياً.

و أضاف مدحت قائلاً : العهدة العمرية التي اعطها أمير المؤمنين عمر بن الخطاب لأهل إيلياء من الأمان، أعطتهم أماناً لأنفسهم وأموالهم ولكنائسهم وصلبانهم وسقمها وبريئها وسائر ملتها ، بمعنى أنه لا تسكن كنائسهم ولا تهدم، ولا ينقص منها ولا من حيِّزها ولا من صليبهم ولا من شيء من أموالهم، ولا يُكرهون على دينهم، ولا يضارّ أحد منهم، ولا يسكن بإيلياء معهم أحد من اليهود، وهذا دليل قاطع علي رفض الدين الإسلامي لممارسات تلك الجماعات الإرهابية.