الأحصاء : يوليو يحقق أعلى نسبة أرتفاع أسعار .. والاقتصاديون: إبحث عن الدولار
أحمد الليثي
برر خبراء الاقتصاد الارتفاع الكبير الذي شهدته أسعار السلع الاستهلاكية خلال شهر يوليو الماضي بالتزامن مع شهر رمضان الكريم، بالنهم الشديد الذي يصيب المواطنين في مصر خلال موسم الشراء المعروف خلال الشهرالكريم، إلى جانب ارتفاع قيمة الدولار في مواجهة الجنية في الوقت الذي تعتبر فيه أغلب السلع مستوردة من الخارج.
من جانبه قال سلطان ابو على، وزير الاقتصاد السابق، لـ لفجر ان الذي كشف عنه الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في تقريره اليوم حول التضخم والذي جاء فيه ان أسعار السلع سجلت خلال شهر يوليو الماضي 2014 ارتفاعاً وصل 3،3%، هي أكبـــر معـــدل تغيـــر شهري منــــذ مـــايـــو 2008.
وبرر سلطان الارتفاع بما يواجهه الاقتصاد المصري من وجود ضغوط تضخمية لسبيين أولهما زيادة المرتبات وارتفاع بند الأجور الأمر الذي نتج عنه زيادة في الطلب من قبل المواطنين نتيجة لتوفر القوة الشرائية لديهم، في المقابل يعاني الناتج القومي من تراجع ملحوظ فتنشأ المعادلة الخاصة بزيادة الطلب وقلة المعروض فترتفع الأسعار إلى حدود مخيفة.
وأشار وزير الاقتصاد السابق إلى أن شهر رمضان معروف عنه أيضاً الممارسات المعتادة من قبل المواطنين من شراء سلع غير هامة وبذخ في الشراء وغيرها من سلوكيات غير مستحبة، مشدداً ان هذه العوامل جميعها نتج عنها ارتفاع ضخم في الأسعار.
وأرجع صلاح جودة، الخبير الاقتصادي، ارتفاع الأسعار إلى أربعة أسباب أولها ارتفاع سعر الدولار في الوقت الذي تزيد فيه الواردات عن الصادرات الأمر الذي ينتج عنه ارتفاع في أسعار السلع المستوردة، لافتاً إلى السبب الثاني في زيادة أسعار السلع إلى ان 61% من شركات الصرافة تابعة لجماعة الإخوان المسلمين الذين يقومون بتعطيش سوق العملة من الدولار الأمر الذي ينشأ عنه ارتفاع في سعر الدولار.
وأضاف بان قطاع السياحة شبه متوقف حالياً الامر الذي نتج عنه عدم دخول عملة صعبة إلى السوق المصري، إلى جانب انخفاض الاستثمارات الخارجية والتي كانت تقدر عام 2010 ب13 مليار دولار بينما انخفضت خلال السبعة أشهر الماضية من العام الجاري لـ1,5 مليار دولار فقط.
وكان الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء قد كشف اليوم الأحد عن معدلات التغير في أسعار السلع الاستهلاكية، وكشف عن الارتفاع الهائل الذي سجلته أسعار السلع خلال شهر يوليو الماضي 2014 حيث وصل إلى 3،3%، مؤكداً ان هذه النسبة هي أكبـــر معـــدل تغيـــر شهري منــــذ مـــايـــو 2008 الـــذى سجـــل تغيـــر قـــدرة 4.7% نظراً لارتفاع معظم السلع الاستراتيجية في هذه الفترة.
وأشار الجهاز إلى ان إرتفــــاع أسعــــار شــرائـح الكهربــــاء زاد بنسبة (27.9%)، الـــدخان بنسبــة (16.1%)، الــــرحــلات السيـــــاحيــة المنظمـــــة بنسبـــة (13.4%)، النقــــــل والمـــواصــــلات بنسبـــة (11.2%)، الخضــــــروات بنسبــة (7.4%), الــوجبــــات الجــــاهــزة بنسبــة (5.6%), الــــدواجـن بنسبــة (4.8%), الالبــــان والجـــبن والبيــــض بنسبة (4.6%), الأسمــــاك والمـــأكولات البحـــرية بنسبــة (3.2%), الفــــاكهة بنسبــة (3%)