رقاقة الكترونية تحاكي عمل الدماغ
أعلنت الذراع البحثية للبنتاغون، المكلفة خلق التكنولوجيات المتقدمة للأمن الوطني، عن اختراع شريحة كمبيوتر مستوحاة من الدماغ البشري، تجعل الأسلحة والطائرات أكثر دقة وتكيفًا مع البيئة المحيطة.
توصلت وكالة مشاريع البحوث المتقدمة للدفاع (داربا DARPA)، بالتعاون مع علماء من جامعة سان خوسيه - كاليفورنيا، إلى اختراع رقاقة مع أكثر من 5 مليارات موصل (ترانزستور) وأكثر من 250 مليون نقاط الاشتباك العصبي ، التي تحاكي الوصلات بين الخلايا العصبية في الدماغ.
أقل طاقة
هذه التكنولوجيا، التي لا تتطلب سوى شحنة صغيرة من الكهرباء مقارنة بالطاقة التي تحتاجها الرقاقات الأخرى، هي نتيجة لبرنامج التكيف النيورومورفي Neuromorphic للإلكترونيات المشبكة.
أما عن استخدام هذه التكنولوجيا الجديدة، فقال جيل برات، مدير برنامج داربا، على الموقع الإلكتروني للوكالة اليوم الخميس إن الرقاقة يمكن أن تعطي الطائرات بدون طيار أو النظم الأرضية الروبوتية قدرات أكثر دقة وأكثر تكيفًا مع البيئة وميزانية محدودة جدًا .
أضاف: الرقاقة تسمح للطائرات بدون طيار تمييز التهديدات بشكل أكثر دقة، وتخفف من أعباء مشغلي النظام ، مشيرًا إلى أن الدافع وراء تصميم رقاقة الكمبيوتر هو الرغبة في تحقيق أعلى مستوى من الأداء بأقل تكلفة.
يشار إلى أن الرقائق تاريخيًا كانت أكثر تكلفة من الكمبيوتر نفسه. لكن قانون مور لخفض التكلفة من خلال صنع رقائق عالية التوصيل، سمح لمهندسي الكمبيوتر باعتماد مبدأ الطاقة مقابل التعقيد الاكتروني، وبالتالي التركيز على تصاميم تكتسب الكفاءة في استهلاك الطاقة.
تخفيف أعباء
ويعتقد البنتاغون أن الرقاقة الجديدة ستخفف من أعباء العسكريين في حمل ونقل أجهزة الحاسوب الثقيلة أثناء انتشارهم، إضافة إلى البطاريات الثقيلة والمرهقة التي يضطرون لحملها من أجل تشغيل هذه الأجهزة.
وقال برات: عادة ما تتواجد قواتنا في بيئات صعبة وقاحلة، وبالتالي يضطر الجنود لحمل البطاريات الثقيلة لأجهزة الهواتف المحمولة، وأجهزة الاستشعار، وأجهزة الراديو وغيرها من المعدات الإلكترونية . وأضاف: لكن هذه الرقاقة ستريحهم من أعباء نقل هذه المعدات المعقدة، لا سيما وأن الاختراع الجديد خفيف الوزن، ولا يحتاج الكثير من الطاقة لتشغيل مجموعة أوسع بكثير من تطبيقات الحوسبة المحمولة للدفاع .