صفوت حجازي: مصر لن يحكمها رئيس عسكري

أخبار مصر


قال الدكتور صفوت حجازي - الداعية الإسلامي، والأمين العام لـ مجلس أمناء الثورة -: إن مصر لن يحكمها رئيس عسكري ، في الوقت الذي تنتاب فيه المخاوف الكثيرين في مصر من استمرار المجلس العسكري الذي يدير شئون البلاد في السلطة، خاصة مع إطالة أمد وجوده خلال المرحلة الانتقالية، على الرغم من تأكيداته مرارًا أنه لا نية لديه لتكريس بقائه.

وأضاف حجازي وهو أحد أبرز وجوه الثورة في مصر: إذا كان المجلس العسكري خط أحمر؛ فالشعب المصري 3 خطوط كونه سيحدد متى يرحل العسكري عن السلطة عقب الانتخابات البرلمانية المقبلة، التي ستنطلق مرحلتها الأولى في 28 نوفمبر المقبل.

وفي إشارة إلى الجهاز الأمني سيئ الصيت والتي اعتبرت ممارساته أحد العوامل التي فجَّرت الثورة، أكد حجازي خلال مؤتمر جماهيري نظمه حزب الحرية والعدالة بالإسكندرية بالتعاون مع جماعة الإخوان المسلمين مساء الخميس بالإسكندرية، أنه لن يكون في مصر أمن دولة وإلا ستُحرق مرة أخرى، ولن يجرؤ أحد على الطمع في حكم مصر .

ورفض حجازي المطالبات بتأجيل الانتخابات، واصفًا الداعين إلى ذلك بـ الفلول الحقيقيين وبقايا النظام السابق ، مؤكدًا أن الانتخابات المقبلة ستكون أنزه انتخابات تشهدها مصر، وأن البلطجية لن يجرؤوا على الاقتراب من اللجان الانتخابية، لأن الشعب سيحميها .

ورد على الذين يتهمون الإسلاميين بأنهم ركبوا الثورة ، بأن ليلة موقعة الجمل - في إشارة إلى أحداث الأربعاء الدامي 2 فبراير- وقف الشباب الركع السجد وصمدوا وجعلهم الله نارًا ورمادًا ، في إشارة إلى تصدي الإسلاميين المعتصمين آنذاك بميدان التحرير لـ البلطجية ممن قيل آنذاك: إنهم أنصار الرئيس المخلوع حسني مبارك .

واعتبر حجازي أن ثورة 25 يناير هي الخطوة الأولى لتحرير بيت المقدس، فالشعب المصري سيذهب لتحرير المسجد الأقصى ليصلي فيه أو يموت على أعتابه، ولا أحد يستطيع التفرقة بين الشعب بمختلف دياناته واتجاهاته، خاصة وأن أعداء الثورة كثيرون، في مقدمتهم الكيان الصهيوني الذي تأكد أن بقاءه مستمر ببقاء النظام السابق، وعندما زال النظام علموا أنهم إلى زوال .

من جانبه، أكد الشيخ أحمد المحلاوي - خطيب مسجد القائد إبراهيم - أن أعداء الثورة لا يراهنون على قوتهم مقابل قوة الشعب المصري، لكنهم يراهنون على تمزق وتفريق صفوف الشعب، مستنكرًا الاحتجاجات والمطالب الفئوية، التي تمثل تهديدًا لوحدة الشعب، خاصة في هذه الفترة الانتقالية الحرجة التي تمر بها مصر، مطالبًا بتأجيل مطالبهم المشروعة حتى تأتي حكومة منتخبة من الشعب.

وتموج مصر منذ شهور باحتجاجات ترتكز في الأساس على المطالب بتحسين الأوضاع المعيشية ورفع الأجور للكثير من المصريين العاملين بقطاعات مختلفة، في ظل شكاوى من تزايد الفجوة بين المصريين إبان النظام السابق.