إسطنبول.. أردوغان يتصدر "حرب اللافتات"
تعكس اللافتات الانتخابية المنتشرة في شوارع وميادين إسطنبول، حجم الحملات الدعائية للمرشحين الثلاثة للانتخابات الرئاسية التركية المقررة الأحد، كما تشير إلى حظوظ كل منهم التي تدل عليها استطلاعات الرأي.
وتعج شوارع المدينة بلافتات من كل الأحجام لرئيس الحكومة رجب طيب أردوغان، المرشح الأوفر حظا للرئاسة، الذي رفض التعليق عن حجم حملته الدعائية أو مصدرها.
وفي المركز الثاني من حيث عدد اللافتات، يأتي أكمل الدين إحسان أوغلو، المرشح الأقوى أمام أردوغان، فيما تظهر لافتات السياسي الكردي صلاح الدين دميرتاش على استحياء وفي مناطق متفرقة.
وتشير استطلاعات رأي حديثة، إلى أن أردوغان سيفوز بالأغلبية من الجولة الأولى بحصوله على نحو 55 % من الأصوات، فيما لن تزيد أصوات إحسان أوغلو على 35%، بينما سيحصد دميرتاش حوالي 10% من الأصوات.
وقدرت شركات دعاية تكلفة حملة أردوغان بما يقترب من 50 مليون ليرة (حوالي 25 مليون دولار)، تنفق على الدعاية التلفزيونية والمؤتمرات الانتخابية والمطبوعات.
ويواجه رئيس الحكومة اتهامات باستغلال منصبه ونفوذه في تمويل حملته الدعائية، علاوة على اعتماده على أموال رجال أعمال موالين له، ما خلق حالة من عدم التكافؤ بين المرشحين الثلاثة.
وفي وجه حملة أردوغان الثرية، قال المرشحان الآخران إحسان أوغلو ودميرتاش في وقت سابق، إنهما جمعا تمويل حملتيهما من التبرعات.
ومؤخرا أوضح إحسان أوغلو، الأمين العام السابق لمنظمة التعاون الإسلامي، أنه جمع أكثر من مليوني ليرة، فيما قال دميرتاش إن كل ما جمعه لا يزيد على 600 ألف ليرة.
وفي واقعة غير مألوفة، أعلن إحسان أوغلو الشهر الماضي تبرعه بألف ليرة لكل من حملتي أردوغان ودميرتاش، من أجل حملة انتخابية راقية على حد تعبيره، إلا أن تبرعه قوبل بالرفض من جانب رئيس الحكومة، وبالشكر من جانب دميرتاش.
وفي هذه الانتخابات يختار الشعب التركي رئيسه لأول مرة، حيث كانت العملية تتم سابقا من طرف البرلمان فقط.