الوفد الطبي لمستشفى المُطّلع يعود من غزة
عاد وفد مستشفى المُطّلع الطبي الخميس من قطاع غزة بعد أن أنهى مهامه في مساعدة الطواقم الطبية في مستشفيات قطاع غزة منذ حوالي أسبوع.
وكانت إدارة مستشفى المُطّلع قد ارتأت إرسال طاقم طبي متخصص ضم أطباء وممرضين متدربين نظراً للضرورة القصوى التي عانتها الطواقم الطبية في القطاع بسبب العدد الهائل من الجرحى المصابين من العدوان على أخوتنا وأهلنا في غزة.
وكان في استقبال الوفد الدكتور توفيق ناصر المدير التنفيذي لمستشفى المُطّلع ويرافقه القس مارك براون الممثل الإقليمي للإتحاد اللوثري العالمي والسيد ماهر دودين أمين سرّ نقابة العاملين في المستشفى والطاقم الإداري وعدد من الموظفين حيث شكر الدكتور ناصر جميع أفراد الطاقم مشيداً بالخدمات التي قدموها رغم كل الظروف التي أحاطت بهم أثناء تواجدهم هناك.
وقال الدكتور ناصر أن هذه الخدمة كانت نتيجة للحاجة الماسة لمساعدة الطواقم الطبية التي أنهكت جراء الهجمة الوحشية في القطاع.
وصرح أن المستشفى ما زال يقدم خدماته تجاه مرضى السرطان من قطاع غزة والضفة الغربية كما كان منذ فترات طويلة وما زال .
وتحدثت الممرضة دينا ناصر إختصاصية غرف عمليات ومكافحة العدوى وإحدى أفراد الطاقم الطبي العائد من غزة عن تجربتها أن ما تراه العين يختلف تماماً عن ما تراه من وراء الكاميرات وتحدثت عن العديد من القصص التي لا يمكن أن تنساها وخصوصاً القصص المتعلقة بالأطفال والعائلات المنكوبة. وقد أشارت أن رحلة العلاجات تبدأ من الآن منوهة إلى خطورة الإصابات وتعددها إضافةً إلى الإصابات النفسية وخاصةً لدى الأطفال والطاقم الطبي. وصرحت الممرضة ناصر أنها زارت غزة في شهر أيار وغادرتها سعيدة جداً بالمستوى الذي وصلت إليه ثم عادت إليها في هذه الزيارة وغادرتها حزينة جداً من الصور والحالات التي رأتها والتي تعبر عن مدى انتهاك العدوان لكل الإتفاقيات والأعراف الدولية والأخلاقية.
كما وتحدث الدكتور مراد كرجة إختصاصي عناية مكثفة وطب طوارئ رئيس الوفد الطبي إلى غزة عن هول ما رآه من عدد الإصابات ونوعها وإضافةً إلى العدد الكبير من الشهداء الذي يتزايد مع عدم قدرة المستشفيات على استيعاب المرضى حيث كان المرضى يتلقون العلاج المكثف على الأرض. وقد عمل الدكتور كرجة في البداية في مستشفى الشفاء ثم تم نقله إلى مستشفى رفح ثم إلى مستشفى ناصر الطبي في خانيونس.
وأشاد الدكتور كرجة بالطاقم الطبي الموجود هناك من حيث المستوى العالي من الخبرة العملية واضطرار البعض للعمل لمدة 24 ساعة متواصلة ورفضهم العودة لبيوتهم لتقديم الخدمات للجرحى.
ورحبت الطواقم الطبية في القطاع بوفد مستشفى المُطّلع ترحيباً شديداً واعتبرت هذه الخطوة بمثابة دعم عملي ونفسي كبير لهم.