البابا تواضروس : تحدثنا مع الرئيس عن دعم الاقتصاد والشأن القبطي وكان مستمعا جيدا

أقباط وكنائس


قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن لقاءا جمعه اليوم مع الرئيس عبد الفتاح السيسي في جلسة طيبة بها كل تقدير لكل المسيحيين في مصر والكنيسة القبطية الأرثوذكسية باعتبارها الاقدم وهي الكنيسة الوطنية، و تطرقنا لجوانب عديدة في الماضي والحاضر والمستقبل ولقد تقابلت مع الرئيس أكثر من مرة ومصر كلها تضع أمالها علي أكتاف سيادته.

وتطرق اللقاء للحديث عن دورنا كمصريين في مساعدة الاقتصاد المصري.

وأضاف البابا في لقاء مسجل مع القمص بولس حليم المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، انتهزت الفرصة وشكرت الرئيس وهنئته على مشروع قاة السوييس الجديد، وكيف أنه يحقق فوائد عديدة، فالمشروع يعتبر بهدية من مصر للعالم ويبين أن مصر كبيرة وأن مصر لا تنظر لأهلها وشعبها فقط بل لخدمة العالم كله، وبلا شك هو مشروع رائع و سيحقق نتائج طبيبة يكفي أنه سيحقق مليون فرصة عمل.

وأكد البابا أن هذه أول مرة يلتقى رئيس الجمهورية برؤساء الطوائف المسيحية على أرض مصر، فربما يقابل رؤساء الطوائف فراده في مناسبات او لمجامالات ولكن هذه أول مرة وهذا يعطى فكرة عن رؤية الرئيس لكل المصريين، مضيفا استمع جيدا لكل ما قيل، وقد قيل له عن كل شئ عن الوضع الحالي في المنطقة وما يتعرض له اخوتنا في دول عربية كثيرة مجاورة وقريبة وتحدثنا عن دورنا كمصريين ودور المصري في الاقتصاد والتعليم والإعلام والمجتمع المصري، والرئيس له رؤية رائعة في التلاحم الوطني القوي بين المسلمين والمسحيين وهذا موجود علي أرض الواقع، وقد تحدث عن تشجيع هذا التلاحم أكثر وأكثر لكى يعرف العالم حولنا أننا في مصر أيد واحدة وقلب واحد وفكر واحد.

وبالنسبة للشأن القبطي والكنسي، أكد البابا أنه تم التحدث إلي الرئيس حول قضايا عديدة مثل حالات الخطف وبناء الكنائس والمناهج في التعليم والإعلام الإيجابي والخطاب الدييي والمواطنة والرئيس كان دائما يقول يوم الدولة بسنة وهو لا يقصد تأجيل بل علي أن أي فكر جديد في المجتمع سيأخذ وقت، وكان يتحدث عن وجودنا كلنا برؤية واحدة بكلمات معبرة قوية سيغير وجه الحياة على أرض مصر.

وأردف البابا ، أن لقاء الرئيس بالطوائف المسيحية يعكس رؤية وتقدير مؤسسة الرئاسة للمسيحية على أرض مصر وأن الكنيسة ركن من أركان المجتمع تماما كالأزهر الجامع والجامعة والقوات المسلحة والشرطة والقضاء الشامخ والفن ، فهذه المجتمع المصري ومصر طالما قوية فكل الدول تتحامى فيها فمصر هي عمود الخيمة في التعبير العربي .

وأوضح البابا ، أن الرئيس استمع جيدا لكل ما قيل ووجدنا تحليلات للشأن القبطي المسيحي و المصري و العربي وكان في اللقاء تعجب من موقف الحكومات الغربية التي لا تستطيع أن تتفهم ماحدث في مصر وتأخذ وجهة نظر عكسية، كما تلمسنا في اللقاء وجود إرادة سياسية في ظل أنه أمام الرئيس ملفات كثيرة، مشددا على أن اللقاء أعطى رسالة قوية في الداخل والخارج بالتأكيد على أننا نسير على الطريق الصحيح

واستطرد البابا، أن اللقاء امتد لأكثر من ساعة وبعد سلامنا على الرئيس و تحركنا طلب صورة أخرى رغم أننا أخذنا صورة تذكارية قبيل اللقاء وكانت لفتة طيبة تضاف كصفحة بيضاء في التاريخ المصري.

ووجه البابا في نهاية كلمته المسجلة رسالة للمصريين والمسيحيين ورجال الأعمال والفكر والثقافة، قائلا، يجب أن نعمل فالعمل الذي سيجعل مصر ثابتة قوية لتستطيع أن تكون لها كلمة مسموعة هو الاقتصاد لذا نحتاج لكل مساهمة وكل تعضيد ونحتاج لكل المشروعات وأيدينا في ايد البعض ليكون اقتصادنا علي أرض صلبة قوية تصمد ضد الرغبات الشريرية التيت تحيط بينا من أي جانب

لذا أريد توجه دعوة لكل المصريين في الداخل والخارج خاصة رجال الأعمال والفكر بضرورة أن نشترك معا في فكر واجد في استعادة قوة اقتصادنا ومشروع قناة السويس مفاجأة سارة بعد شهرين منذ تولي السيد الرئيس مسئولة الرئاسة فيصير الدور عليا، وصنوق تحيا مصر احد الصناديق التي ستدعم الاقتصاد المصري المهم الفكر والرغبة لا يهم القيمة بل الأهم المشاركة وروح الإيجابية وكفى سلبية وكلمة مليش دعوة أو خليني في حالي لم يعد لها مكان في التزمن الذي نعيش فيه.

يذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي عقد لقائين الأول فراده مع البابا تواضروس الثاني والثاني مع رؤساء الطوائف المسيحيه وحضر اللقاء البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والدكتور القس صفوت البياضى رئيس الكنيسة الإنجيلية، والأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك، والقسيس سامى فوزى نيابة عن المطران منير حنا أنيس مطران الكنيسة الأسقفية فى مصر نظرا لسفره بالخارج، مع عدد من المطارنة الكاثوليك منهم جورج بكر مطران الروم الكاثوليك وفيليب نجم مطران الكلدان.