لا يطرق الغائب أهله ليلاً

إسلاميات


عن جابر بن عبدالله – رضى الله عنه – قال:قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم –” إذا أطال أحدكم الغيبة فلا يطرق أهله ليلاً “

وفى رواية عنه – أيضاً – أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم – قال ” إذا قدم أحدكم ليلاً فلا يأتين أهله طروقاً ، حتى تستحد المغيبة وتمتشط الشعثة ” .

التشريع الإسلامى منهج متكامل للحياة الفاضلة ، لم يترك صغيرة ولا كبيرة مما يحتاج الناس إليه إلا شملها حكمه ووسعها بيانه .

وهذه الوصية على بساطتها ووجازتها عالجت أمراً قد لا يأبه الناس به ولا يلتفتون إليه ولا يعيرون إليه أهمية ، مع أنها فى غاية الأهمية .

فهل يحب أحدنا أن يرى زوجته على صورة لا يرضاها ، وهل هى تحب ذلك ، فإذا كان الجواب بالنفى كان من الخير له ولها أن يتهيأ كل منهما للقاء الآخر على الوجه الذى يحبه ويرضاه .

وقد علل النبى صلى الله عليه وسلم هذه الوصية بتعليل يفهمه الناس جميعا على اختلاف درجاتهم فى الثقافة والفهم فقال : ” حتى تستحد المغيبة وتمتشط الشعثة ” .

أي حتى تستعد المغيبة , و هى التى غاب عنها زوجها ولا يقال لها ذلك إلا إذا طالت غيبته ، والطول أمر نسبى يخضع لتقدير الناس فى العرف , فتتهيأ وتتزين ليراها زوجها عندما يعود على أجمل صورة