اوباما يشيد بتونس بوصفها "ملهمة" للربيع العربي
(رويترز) - اعلن الرئيس الامريكي باراك اوباما عن تقدم تونس نحو الديمقراطية بعد اجتماع عقد في البيت الابيض مع رئيس الوزراء التونسي الباجي قائد السبسي يوم الجمعة.
وقال اوباما بعد اجتماع في المكتب البيضاوي مع السبسي ان الولايات المتحدة لها مصلحة كبيرة في رؤية النجاح في تونس وخلق فرصة اكبر ومزيد من الاستثمار التجاري في تونس.
وتأمل واشنطن ان يعطي تقدم تونس نحو الديمقراطية مثالا يحتذي به اخرون بعد خطوات متعثرة في هذا الاتجاه من قبل مصر وناقش اوباما حزمة مساعدة قيمتها 50 مليون دولار في شكل ضمانات قروض واستثمارات.
وقال في ضوء ان تونس كانت اول دولة تخوض التحول الذي نعرفه باسم الربيع العربي وفي ضوء انها الان اول دولة تجري انتخابات رأينا انه من الملائم ان تكون تونس اول من يزور البيت الابيض.
واطاحت الانتفاضة الشعبية في تونس بحاكمها المستبد زين العابدين بن علي في يناير كانون الثاني واشعلت تحركات مماثلة اعادت رسم الخريطة السياسية للعالم العربي.
وستجري تونس انتخابات في 23 اكتوبر تشرين الاول . وسيتنافس نحو 11 الف مرشح يمثلون 110 احزاب على 218 مقعدا في جمعية لاعادة كتابة دستور البلاد.
وقال اوباما ان تونس كانت الهاما لنا جميعا الذين نؤمن بان كل فرد رجل وامرأة له حقوق معينة غير قابلة للتصرف.
التقدم الذي احرز بالفعل في هذه الفترة الزمنية القصيرة شجعنا بشكل كبير.
وكان المصريون من بين اكثر من حركتهم الانتفاضة التونسية للاطاحة برئيسهم. ولكن بعد اشهر من اجبار حليف الولايات المتحدة ورئيس مصر لفترة طويلة حسني مبارك على ترك السلطة مازال مجلس عسكري يمسك بالسلطة وسط اتهامات بانتهاكات لحقوق الانسان .
وقال جون الترمان وهو عضو رفيع في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن هناك شعور في الادارة بان للولايات المتحدة مصلحة اكبر في تحقيق تونس نجاحا في النموذج الذي يمكن اعطاؤه للدول الاخرى.
وقال البيت الابيض ان مؤسسة بيس كوربس ستعود الى تونس في 2012 وان الولايات المتحدة ستقدم 30 مليون دولار في شكل ضمانات قروض و20 مليون دولار في صندوق مشروعات لتنمية القطاع الخاص وكلاهما مرهون بموافقة الكونجرس.
وبالاضافة الى ذلك سيكون من حق تونس الحصول على مساعدة من وكالة المساعدات الخارجية الامريكية ميلينيوم تشالنج كوربوريشن كما بدأت الدولتان من جديد محادثات تجارية.
وقال الترمان ان التونسيين يؤدون بشكل طيب على ما يبدو. انهم يتحركون صوب الانتخابات ويبدو انها عملية مرتبة ولا توجد انقسامات كبيرة بين الناخبين تهدد بتعطيل التقدم نحو تحقيق قدر اكبر من الديمقراطية.