مسئول إسرائيلى يحذر الفلسطينيين من اللجوء للاهاى لفتح تحقيق حول غزة
حذر مسئول بارز فى وزارة الخارجية الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، الفلسطينيين من التحقيقات الدولية حول غزة.. قائلا إن الفلسطينيين يفهمون أنه ينبغى عليهم توخى الحذر بشأن التحقيقات فى لاهاى حيث إنهم سيكونون أول من يتم التحقيق معه .
كان وزير الخارجية الفلسطينى رياض المالكى طالب أثناء زيارته لاهاى أمس الثلاثاء بالانضمام إلى المنظمة لتوجيه اتهامات ضد إسرائيل عن أفعالها فى عمليات الجرف الصامد.
ولفتت صحيفة يديعوت احرونوت الإسرائيلية - فى سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى- إلى أن مسئولى الحكومة الإسرائيلية يتوقعون، عقب العملية التى استمرت فى قطاع غزة لمدة شهر، اعتراضا صريحا من المجتمع الدولى يشبه تقرير جولدستون فى عام 2009 والذى اتُهم فيه الجيش الإسرائيلى ومسئولى الحكومة بارتكاب جرائم حرب فى قطاع غزة.
وأضافت الصحيفة أن الحكومة الإسرائيلية رفضت التعاون مع تحقيقات جولدستون ،وقال المسئول، الذى فضل عدم ذكر اسمه، إن الهدف من ذلك هو الحد من الأضرار السياسية لإسرائيل قدر الإمكان، قائلا نحتاج إلى التأكد من أن ما يحدث فى مجلس الأمن يتوافق مع ما يحدث فى الحقل السياسى ومصالح إسرائيل .
كما أكد المسئول رفض إسرائيل التعاون مع أى تحقيقات دولية فى جرائم حرب إسرائيلية محتملة أثناء عملية الجرف الصامد على اعتبار أن لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة تتشكل من دول منحازة والتى ستصوت ضد إسرائيل مهما كانت نتائج التحقيقات، على حد زعمه.
وأضاف المسئول أنه فى هذه المرة حدث شئ نادر، فبعد شهر من القتال، لم يتوصل مجلس الأمن إلى قرار حتى الآن وأظهر بعضا مما تم نشره احتياجات إسرائيل .
ومن المقرر أن تعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة اجتماعا اليوم الأربعاء لمناقشة الوضع فى قطاع غزة حيث تستعد شعبة المنظمات الدولية فى وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى التعامل مع مختلف التحقيقات والدعاوى القضائية، بما فى ذلك المحكمة الجنائية الدولية فى لاهاى.