جلسة في المحكمة الإسرائيلية لقتلة الفتى محمد أبو خضير


عقدت اليوم الأربعاء المحكمة المركزية في مدينة القدس جلسة خاصة للنظر بطلب محامي قتلة الفتى محمد أبو خضير الافراج بكفالات مالية وبشرط الحبس المنزلي، بحضور عائلة الشهيد ومحاميه.

وبعد انتهاء مرافعة طاقم الدفاع عن قتلة الفتى محمد ابو خضير قرر قاضي المحكمة تمديد توقيف قاتل أبو خضير –هو القاتل الرئيسي-، من مستوطنة آدم ويبلغ من العمر 29 عاما، لحين انتهاء الإجراءات القانونية ضده، في حين مدد توقيف الاثنين وهما قاصرين عمرها 17 عاما ليوم الأربعاء القادم، لحين صدور ما يسمى تقرير ضابط السلوك لإصدار القرار النهائي بشأن الإفراج عنهما بشروط وكفالات مالية.

وأوضح محامي عائلة أبو خضير مهند جبارة لوكالة معا ان جلسة اليوم هي بشأن تمديد اعتقال المتهمين بقتل أبو خضير، أما إجراءات الملف الرئيسي اختطاف واحراق وقتل القاصر ابو خضير ستعقد جلسة بتاريخ 3-9-2014 للمرافعات، منوها ان الإجراءات قد تستغرق أكثر من عام لحين صدور الحكم النهائي ضد القتلة.

وقال جبارة: آمل أن يتخذ الجهاز القضائي قرارا عادلا وينزل أقصى العقوبة بقتلة الفتى أبو خضير، فهي جريمة ليست عادية، متوقعا ان يتم انزال عقوبة بالقتلة في محاولة إسرائيلية لإظهار ان حادثة الاختطاف والقتل هي منبوذة واستثنائية .

والدة الشهيد... اطالب بقتل المتهمين حرقا... وهدم منازلهم

من جهتها قالت والدة الشهيد لوكالة معا : لقد عشت لحظات صعبة خلال جلسة محاكمة المجرمين، هذا المرة الأولى التي أرى فيها القتلة، تم إحضارهم لقاعة المحكمة بحراسة مشددة، جميعهم تعمدوا إخفاء وجوههم، وكانت رؤوسهم بالأرض.

وأضافت الوالدة : يطالب محامي الأشبال ووصفتهم بالأشباح بالإفراج عن القاصرين الطفلين، لكني أرفض طلبه وأطالب بتمديد اعتقالهما، فالطفل لا يفكر ويخطط لارتكاب جريمة، الطفل لا يخطف ولا يحرق، الطفل لا يقتل.

وتضيف الوالدة بألم: أطفالنا يتم اعتقالهم وتعذيبهم والحكم عليهم بحجة إلقاء الحجارة ، هؤلاء هم قتلوا أحد الأطفال المقدسيين أثناء تواجده أمام منزله، خططوا لمدة 4 أيام لهذه الجريمة، فكيف يعقل انهم أطفال، ولم يكتفوا بالاختطاف بل بحرقه وهو حي.!!

وجددت الوالدة طلبها بهدم منزل القاتل ومساعديه، وقالت: طالبت منذ اليوم الأول لاستشهاد محمد بهدم منزل القتلة واليوم أعيد طلبي... إسرائيل حتى اليوم لم تنزل أي عقوبة بالمجرمين، مر أكثر من شهر على الحادثة ولم نسمع سوى اعتقالهم والتحقيق معهم، واليوم يطالبون بالإفراج المشروط عن القاصرين.

وتابعت: يجب تطبيق القانون الإسرائيلي الذي يطبق على الفلسطينيين على الإسرائيليين أنفسهم، لماذا تهدم منازلنا ويحاكم أطفالنا؟؟ والمستوطن الذي يرتكب اي جريمة يكون (مجنون أو قاصر)؟؟

وطالبت ام محمد بأن تكون عقوبة المجرمين هي (الحرق حتى الموت) ليكونوا عبرة لغيرهم من المستوطنين، الذين يحاولون كل يوم اختطاف احد المقدسيين، فهم يحاولون ارتكاب جريمة مماثلة في ظل الدعم والمساندة الحكومية لهم .

والد الشهيد يصف القتلة بالنازيين الجدد

بدوره وصف والد الشهيد أبو خضير خلال جلسة المحكمة القتلة ومحاميهم ب النازيين الجدد ، ووجه كلامه إلى المحامي الذي طالب بالافراج عن موكليه وقال له: لا يهمكم سوى جمع الأموال، ولهذا السبب تدافع عن مجرمين .

وقال أبو محمد أن العنصرية واضحة ولا يوجد عدل في القضاء الاسرائيلي، مستعربا من امكانية التشاور بالإفراج المشروط عن قتلة نجله حيث أن أحد المستوطنين قد إعترف بأنه استمر أربعة أيام بالبحث عن اي طفل عربي لقتله و حرقه لدوافع عنصرية .

اعتصام خارج قاعة المحكمة

وخارج مبنى المحكمة المركزية اعتصم العشرات من المقدسيين تضامنا مع عائلة الشهيد ابو خضير، وحملوا شعارات تطالب بمعاقبة المجرمين.