قريع: اسرائيل تمارس حربا دينية على المسجد الاقصى


قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون القدس أحمد قريع 'أبو علاء'، إن محاولة سلطات الاحتلال الإسرائيلي فرض التقسيم الزماني والمكاني على المسجد الأقصى المبارك ومنع المصلين من دخوله يعتبر جريمة تضاف لجرائمها بحق أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، بالتوازي مع عدوانها الإجرامي على غزة.

واعتبر قريع، في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، تصعيد حكومة الاحتلال الإسرائيلي لعدوانها وانتهاكاتها بحق المدينة المقدسة والمسجد الأقصى المبارك بقوة السلاح، حربا دينية تهدف لتهويد مدينة القدس بشكل كامل للبدء بتنفيذ مخططها الخطيرة تجاه المقدسات الإسلامية والمسيحية والمسجد الأقصى، ما ينذر بانفجار الأوضاع بشكل خطير.

وحذر من خطورة إصرار حكومة الاحتلال على الاستمرار بتهويد مدينة القدس من خلال السماح للمستوطنين المتطرفين باقتحام باحات المسجد الأقصى بشكل يومي، إلى جانب قيام مسؤولين في حكومة الاحتلال بقيادة اقتحامات متكررة للمسجد.

وأشار في هذا الصدد إلى اقتحام وزير الإسكان الإسرائيلي أوري أريئل المسجد الأقصى المبارك اليوم برفقة أكثر من 170 مستوطنا متطرفا، وقيامه بجولة في ساحات المسجد بدءا من باب المغاربة، مرورا بباب السلسلة، والملك فيصل، وباب حطة وباب الرحمة، وصولا إلى ساحات المسجد القبلي، والخروج من باب السلسلة، إلى جانب قيام المستوطنين بأداء طقوس دينية في ساحات المسجد الأقصى بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال.

واستهجن قريع اعتداء شرطة الاحتلال الإسرائيلي السافر على المصلين من الرجال والنساء، وإطلاق الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز صوبهم بشكل مباشر، ما أدى إلى وقوع إصابات عديدة في صفوف الشبان المتواجدين على أبواب المسجد الأقصى ممن مُنعوا من دخوله.

وطالب قريع، بضرورة التحرك العاجل لوقف مخططات حكومة الاحتلال الإسرائيلي الرامية إلى تمرير مخطط التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك، والبدء بتنفيذه على أرض الواقع من خلال ممارساتها اليومية وانتهاكاتها الصارخة بحق المسجد الأقصى ومدينة القدس على وجه العموم .