نخالة: نزع سلاح المقاومة غير مقبول ونحن والقاهرة على طريق التوافق



قال زياد نخاله ممثل حركة الجهاد الإسلامى فى تصريحات خاصة لـ بوابة الأهرام إن اللقاء كان وديا للغاية وتم بلورة الرؤية الفلسطينية فى اطار موحد وفى ظل أجواء ايجابيه، وتم فيما بعد اللقاء مع الإخوة المعنيين بالملف فى مصر، وهذا الأمر تم فى سياق هادىء وودى وكان هناك تفهم لما تم تقديمه من جانبنا من اقتراحات حول حول الأسس التى يجب أن يقوم عليها وقف إطلاق النار، وهو ما يعنى أن مصر ستتابع باهتمام هذا الأمر.

وأضاف نخاله، هناك لقاءات مهمة ستجرى فى الغد، ونحن بشكل عام على تفاؤل كبير بموقف القاهرة بأننها تتبنى المطالب الفلسطينة العادلة من أجل وقف هذا العدوان الظالم.

وحول المطالب العشرة التى أثيرت فيما يتعلق بالجلسة الأولى قال نخاله، إن هناك بندين أساسيان ويتفرع منها بنود أساسية وهى وقف العدوان وإطلاق النار وانسحاب الإسرائيليين وإنهاء الحصار، ثم هناك تفاصيل أخرى فى هذا السياق، لكن جوهر الخلاف قد زال، لأن كان المطروح أولا هو وقف اطلاق النار قبل أن ينتهى الحصار، وكانت هناك اجتهادات عديدة فى هذا الأمر، والآن هذا كطلب لفصائل المقاومة يجرى تحقيقه، ونحن والقاهرة الآن نسير على طريق واحد من التوافق.

وحول ما أثارته يديعوت عن سحب إسرائيل شرط نزع سلاح فصائل المقاومة قال نخالة، أن هذا الأمر لم يطرح بالأساس وليس مقبولُا طرحه ولم يثار فى القاهرة، ولا يمكن أن يقبل أحد بالحديث عنه لأننا تحت احتلال ومقاومة الاحتلال مشروعه.

ومن ناحية ثانية، أجرت الفصائل الفلسطينية فى القاهرة التى استقبلتها اليوم الأحد، اجتماعيين منفصلين بشأن التوصل إلى اتفاق يقضى بوقف العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، وعقد الاجتماع الأول لدى وصول وفود الفصائل حيث تم التوصل إلى وثيقة واحدة تضمن مطالب الفصائل وتتضمن عشرة مطالب، وهى وقف إطلاق النار وانسحاب قوات الإحتلال فورًا من قطاع غزة، وإنهاء الحصار وفتح المعابر وتأمين حرية التنقل للأفراد ونقل البضائع إلى قطاع غزة، والالتزام باتفاقية شاليط واطلاق سراح الأسرى، إعادة تشغيل المطار والبناء، إنهاء المنطقة الأمنية العازلة المفروضة على حدود قطاع غزة، وحرية العمل البحري والصيد إلى عمق 12 ميلا بحريًا، إعادة الأعمار وتأمين المساعدات العاجلة عبر الحكومة الفلسطينية، عقد مؤتمر دولي للمانحين لإعادة إعمار غزة ويكون بالتعاون مع الحكومة الفلسطينية، وإطلاق سراح الدفعة الرابعة من أسرى ما قبل أوسلو، ووقف اعتداءات المستوطنين والاعتقالات التي تمت بعد 12 يونيو.

وأكد مصدر من الوفد، أن المناقشات حول تصور جدول أعمال الوفد فى القاهرة، والتى انطلقت من تأييد المبادرة المصرية اتسمت بالايجابية.

وفى سياق متصل أكد مصدر،أن تونى بيلير ممثل الرباعية الدولية موجود فى القاهرة من أمس، فيما يرتقب وصول نائب وزير الخارجية الامريكية وليام بيرنز إلى القاهرة للمشاركة فى الفاعليات التى تشهدها مصر على هذا الصعيد.

إسرائيليًا ذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية مساء اليوم الأحد، أن ثمة اتصالات مع مصر من أجل التوصل إلى اتفاق، وأنها تنازلت عن ربط إعادة الإعمار بنزع سلاح المقاومة إلى فرض رقابة على الإسمنت والانابيب المعدنية التي يمكن أن تستخدم لأغراض عسكرية.

وقال الموقع الصحيفة، إن الوضع اليوم شبيه بحرب الاستنزاف التي أعقبت حرب عام 1973، كاشفًا النقاب أن ثمة اتصالات مع مصر للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار «تجري بهدوء».

من جانبها توقعت القناة العاشرة، أن تبادر الحكومة الإسرائيلية قريبًا إلى إرسال وفد مفاوضات لمصر.

وأضاف موقع يديعوت أحرونوت ، إن رئيس الحكومة ووزير الحرب والكابينيت يطمحون لتسوية مزدوجة وعلى مستويين: تفاهمات بين مصر وأبو مازن وبين حماس؛ وتفاهمات بين إسرائيل والأطراف الدولية لا سيما الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول العربية المعتدلة .

ويضيف: في إطار التفاهمات مع المجتمع الدولي تسعى إسرائيل لوضع معادلة إعادة البناء مقابل نزع السلاح ، بحيث تسهم الدول الغربية في إعادة بناء قطاع غزة والتقليل ضائقة السكان لكنها بالمقابل تفرض رقابة صارمة على استخدام الإسمنت والأنابيت المعدنية كي لا تستخدم لأهداف عسكرية.

وأشار الموقع إلى أن «إنجازات الحملة» لا تقاس بما تحقق حتى الآن بل بـ«شكل التسوية السياسية».