الأسماك الغنية بالدهون تحمي من الإصابة بـ”الزهايمر”
كشفت دراسة سويدية حديثة أن الطعام الغني بالأحماض الدهنية “أوميغا 3″ قد تقلل من مخاطر الإصابة بالزهايمر.
وأثبتت الدراسة التي تتبعت النظام الغذائي لـ2363 سيدة ورجلاً مسناً لحوالي 5 سنوات أنه كلما زاد تناول الأشخاص أسماك غنية بدهون “أوميغا 3″ قلت لديهم مخاطر الإصابة بمرض الزهايمر.
وقام أفراد العينة بملء استمارة استبيان من 61 نقطة تتساءل عن نوع الطعم الذي يأكله الفرد وكميته وعدد مراته، وباستخدام جداول قياس الفوائد الغذائية قام الباحثون بتقييم كميات الأحماض الدهنية بما فيها DHA وEPA والحمض النخيلي والحامض الاستياري، وخضع المشاركين لاختبار عصبي كل 18 شهراً وعبر 4 سنوات ونصف أصيب 406 أشخاص من أفراد العينة بالزهايمر.
وأظهرت النتائج أن زيادة نسبة دهون DHA وEPA في طعام أفراد العينة قلل فرص إصابتهم بالزهايمر بنسب تتراوح بين 20 و30%، بينما زيادة نسب الحامض النخيلي في الطعام يزيد من مخاطر الإصابة بالزهايمر، ولم يجد الباحثون علاقة بين أي أنواع أخرى من الأحماض الدهنية وبين الزهايمر.
وأخذ البحث في الاعتبار العوامل الأخرى المؤثرة في الإصابة بالزهايمر مثل العمر والنوع والجنس والتعليم والحالة الصحية الأخرى، وركز الباحثون عن أنواع الدهون DHA وEPA التي توجد بسمك السالمون والتونا والماكاريل (الإسكمري) والهليوت.
وأكدت الباحثة ديبورا جوستافسون من معهد علم النفس والعلوم العصبية بجامعة جوثنبرغ بالسويد في المقابل الأطعمة مثل اللحوم ومنتجات الألبان المحفوظة بالدهون المشبعة خاصة الحامض النخيلي تزيد من مخاطر الإصابة بالزهايمر.
وعلّق مدير جمعية الزهايمر وليام ثيس على الدراسة قائلاً إنه إذا كان على الشخص اختيار نظام غذائي يمنع الإصابة بمرض الزهايمر، فهذا يعني اختيار النظام الغني بالأسماك والفواكه والخضراوات وليس به دهون مشبعة.
وتعبر جوستافسون عن اعتقادها أن تأثير الأحماض الدهنية DHA وEPA على تقليل الإصابة بالزهايمر قد يرجع لخصائصها الكيميائية والبيولوجية، فهذه الدهون تبني عوازل لحماية غشاء خلايا المخ كما يمكن أن تساعد في تهدئة الالتهابات التي قد تسبب العطب لخلايا المخ.