خطوات بسيطه لمواجهة مشاكل نوم طفلك !

الفجر الطبي



يمتنع الكثير من الأطفال عن الذهاب إلى الفراش ليلاً، الأمر الذي يؤرق الكثير من الآباء، لاسيما مع الأطفال في عمر التعليم المدرسي لالتزامهم بمواعيد معيّنة للمدرسة. وللتغلب على هذه المشكلة ينبغي على الآباء متابعة طفلهم جيداً وتحديد بعض الطقوس المسائية له، التي تُساعده على الخلود إلى النوم؛ لأن عدم حصول الطفل على قسط كاف من النوم يُمكن أن يُعرضه لعواقب وخيمة فيما بعد.

أعراض نقص النوم

والمعيار الذي يُحدد ما إذا كان الطفل قد أخذ قسطاً كافياً من النوم أم لا، يتمثل في مدى شعوره بالراحة عند استيقاظه في الصباح. ويمكن الاستدلال على أعراض نقص النوم لدى الطفل من خلال اضطرار الآباء مثلاً لإيقاظ الطفل عدة مرات أو عدم نهوض الطفل من الفراش إلا بصعوبة بالغة.

و أن استيقاظ الطفل من النوم بصعوبة لا يُمثل العرض الوحيد لعدم حصوله على قسط كاف من النوم، إنما يُمكن أن يُشير شعور الطفل بالإنهاك والتعب على مدار اليوم إلى ذلك أيضاً؛ حيث عادةً يفقد الأطفال، الذين ينامون لفترات قصيرة، قدرتهم على الانتباه طوال اليوم ويميلون إلى العصبية وسرعة الاستثارة وقلما يرغبون في التعلم .

و هنا بعض الخطوات التى يمكن إتباعها اتتغلبى على هذه المشكله :

-من الأفضل ألا يرى الأطفال في المساء نوعية البرامج أو الأفلام التي تتسبب في إثارتهم

-ينبغي على الآباء الاستماع لطفلهم والتحدث معه عن مشكلاته ، ولكن ليس قبل الذهاب إلى النوم مباشرةً، إنما يُفضل القيام بذلك قبل ساعة أو ساعتين من النوم، وإلا سيظل الطفل يُفكر في المشكلة التي تشغله أثناء ذهابه إلى الفراش وخلوده إلى النوم.

- إذا كان الطفل يواجه مشاكل في إتمام أحد واجباته المدرسية أو يُعاني من الشعور بالخوف بسبب اقتراب موعد الامتحان، فلابد حينئذٍ ألا يحاول الطفل إتمام هذا الواجب قبل ذهابه إلى النوم مباشرةً ، مستدركةً أنه ربما تكون مراجعة هذه الواجبات قبل الذهاب إلى النوم مباشرةً مجدية للغاية، إذا لم تكن تُسبب قلقاً للطفل من الأساس.

-ضرورة وضع قواعد واضحة وصارمة للذهاب إلى الفراش والخلود إلى النوم.

-يمكن قص حكاية مسلية للطفل قبل النوم يُمثل أحد الوسائل التقليدية لإنهاء يوم الطفل على نحو جيد.

أما إذا شعر الآباء أن الطفل يحاول اختبار قدراته وحدوده في التعامل مع والديه من خلال الإحجام عن الخلود إلى النوم، فتنصحهم عالمة النفس شلارب: بضرورة وضع قواعد واضحة وصارمة للذهاب إلى الفراش والخلود إلى النوم .

كما إنه يُمكن للطفل تعلم كيفية الاسترخاء في المساء على نحو أمثل من خلال إتباع بعض الطقوس الثابتة خلال هذه الفترة، و لا يجب ألا تقتصر هذه الطقوس على مجرد أن يكون هناك فترة زمنية بين مشاهدة التلفاز مثلاً والخلود إلى النوم، إنما يجب أن يتم وضع مسار محدد إلى حد ما لكيفية قضاء هذه الفترة .

وصحيح أنه يجوز للآباء كسر هذه الطقوس مع طفلهم من آن لآخر خلال العطلة الأسبوعية مثلاً، لكن يجب الإلتزام بطقوس ثابتة بالنسبة للأطفال المصابين باضطرابات النوم،