بعد قرار بوليفيا .. على الدول العربية إستدعاء سفرائها بإسرائيل وأعتبارها "دولة إرهابية"

الحفناوي : إصدار الدول العربية قرارات مشابهة يمثل وسيلة ضغط فعالة على إسرائيل ودعم لفلسطين

ابو غدير : على مصر أستدعاء سفيرها والدعوة لمقاطعة إسرائيل حتى تكون بمعزل عن العالم

اللاوندي : المواثيق الدولية تجيز للدول أستدعاء السفراء حال مخالفتها للأعراف والمواثيق الدولية


كتب : شريهان فاروق

فى ظل صمت عربى مخجل ومواقف باهتة لا تعكس خطورة القضية على الأمن القومى للمنطقة خرج رئيس دولة بوليفيا ،ليعلن وضع اسرائيل على قائمة الدول الارهابية ، بسبب العمليات العسكرية التي تقوم بها في قطاع غزة ، ليكون هذا اكبر رد فعل خرج منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع والذي سقط على إثره المئات من الأطفال والنساء والشيوخ والرجال الأبرياء من المدنيين العزل.

وكانت السلفادور قد سبقت بوليفيا واستدعت سفير اسرائيل لاجراء مشاورات عاجلة حول القصف الاسرائيلي الأعمى - على حد وصفها- الذي اسفر عن مقتل اكثر من 1300 فلسطيني في غزة معظمهم من المدنيين.

وفي اليوم ذاته استدعت تشيلي سفيرها بسبب تصعيد العقاب الجماعي حيال المدنيين في غزة منددة ايضا باطلاق الصواريخ من غزة على اسرائيل.

على الجانب الأخر أعربت إسرائيل عن خيبه الأمل الكبيرة تجاه استدعاء سفرائها في تشيلي والسلفادور والبيرو بسبب العدوان الواسع الذي تشنه على قطاع غزة متهمة الدول الثلاث بـ تشجيع حماس.


وعن الموقف البوليفى قال دكتور مختار الحفناوي أستاذ الإسرائيليات بجامعة القاهرة ، إن رد فعل دولة بوليفيا تجاه العدوان الإسرائيلي لابد ان تأخذه كافة الدول في حسابانها وخاصه الدول العربية ، مشيرًا انه رد فعل قوي وفعال تجاه ممارسات الكيان الصهيوني المستبده

وأكد الحفناوي ان كافه الدول العربية إذا أصدرت قرار مشابه لذلك سيكون في مصلحه المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني وستكون وسيله فعاله للضغط على إسرائيل ، مشيرًا ان جامعة الدول العربية كان عليها ان تتخذ قرار مثل هذا وليس طرح مبادرة معيبه مثل التى تم طرحتها ، على حد قوله .

فيما أضاف الدكتور محمد ابو غدير أستاذ الإسرائيليات بجامعة الازهر ، إن إعتبار بوليفيا لإسرائيل كدولة إرهابية هو قرار حاسم وفعال من قبل دوله ليست عربية ، مشيرًا ان الجرائم التى ترتكبها إسرائيل لابد من وقفها بشكل فوري وهذا لن يحدث إلا عن طريق مقاطعة إسرائيل على المستوى السياسي والعسكري والخارجي

وأكد ابو غدير ، إن مصر لابد وأن تتخذ موقف مشابه لموقف تلك الدول التى استدعت سفارئها حتى تكون إسرائيل بمعزل عن العالم ، مشيرًا إن قيادات الحرب في إسرائيل لابد ان يقدموا إلى محاكمة دولية

بينما لفت الدكتور سعيد اللاوندي الخبير في العلاقات الدولية ،إلى إن مواثيق الحرب والسلام بين الدول تستدعى إستداعاء سفراء الدول حال قيامها بمخالفة تلك المواثيق ، مشيرًا ان ما يحدث في فلسطين يخالف كافه المواثيق والاعراف الدولية .

وتابع ان إسرائيل منذ شهرين وافقت في مجلس الامن على ان تكون وسيطة السلام ، فكيف لدوله محتله مغتصبه تتدعى السلام وهي تدمر وتقتل يوميًا المئات من الشعب الفلسطيني ، معبرًا ان موقف تلك الدول موقف يحترم من قبل الجميع .