الصين ترفض تصريحات أمريكية بشأن أكاديمى أويجورى معتقل فى سجونها

عربي ودولي


انتقدت الصين تصريحات أدلت بها الولايات المتحدة الأمريكية فى وقت سابق؛ بشان الأكاديمى الأويجورى إلهامى توهتي المعتقل حالياً فى السجون الصينية، وأعربت عن رفضها الشديد لتلك التصريحات.

وفى رد منها على تلك التصريحات، قال هونج لي الناطق باسم الخارجية الصينية، أمس الخميس على الولايات المتحدة الأمريكية تصحيح خطئها، وأن تبتعد أن فعل أى شيء أو قول أى تصريحات حول الشأن الداخلى الصيني .

وكانت مارى هارف الناطقة باسم الخارجية الأمريكية، قد قالت فى تصريحات سابقة نحن قلقون للغاية بشأن وضع توهتي ، وناشدت السلطات الصينية إطلاق سراحه فى إطار الحريات وحقوق الإنسان.

وأعرب لي عن استياء بلاده من تلك التصريحات، مؤكدا أنهم يعارضون بشدة مثل تلك التصريحات، على حد قوله، وناشد المسئولين الأمريكيين عدم الزج بأنفسهم فى الشأن الداخلى الصيني .

وشدد لي على أن القضية المتهم فيها توهتي تجرى وفق القوانين الصينية، مشيرا إلى أن أمريكا تعطى نفسها الحق فى قول تصريحات غير مسئولة حول العقوبات القانونية الصينية، ونظمها القضائية، تحت غطاء حقوق الإنسان والحريات، وهذا أمر غير مقبول .

وكان الأكاديمى الأيجورى توهتي قد ألقى القبض عليه، فى الـ15 من يناير الماضى من منزله، وتمت مصادرة جهاز الحاسوب الخاص به، وهاتفه المحمول وعدد من مقالاته، فى الوقت الذى أوضح فيه المتحدث باسم الخارجية الصينية، حينها، أن توهتى اعتقل للاشتباه بانتهاكه القوانين، دون ذكر تفاصيل.

واتهمت وسائل الإعلام الرسمية الصينية، الأكاديمى الأويجورى، بالسعى لانفصال إقليم تركستان الشرقية شينجيانج الذى يتمتع بحكم ذاتى، عن جمهورية الصين الشعبية.

الجدير الذكر أن سكان إقليم تركستان الشرقية ذى الغالبية المسلمة، والذى تطلق عليه الصين اسم شينجيانغ ، يطالبون بالاستقلال عن الصين، التى تحتلها منذ 64 عاماً، فيما يشهد الإقليم - الذى تعتبره الصين ذو قيمة استراتيجية هامة - أعمال عنف دامية منذ عام 2009 فى عاصمة الإقليم أوروموتشي ، قتل فيها حوالى 200 شخص، وذلك حسب الأرقام الرسمية.