خلافات كبيرة في حكومة نتنياهو حول أهداف العدوان
كشف المحلل السياسي للقناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي، أمنون أبرموفيتش، عن وجود خلافات كبيرة في حكومة بنيامين نتنياهو بصدد العدوان على قطاع غزة، إلى حد التوتر وهجوم من قبل نتنياهو على وزراء أيضا في الكابينيت بدون أن يذكرهم بالإسم.
ولم يتوقف السجال على الوزيرين أفيغدور ليبرمان (يسرائيل بيتنا) ونفتالي بينيت (البيت اليهودي) فقط، بل وصل أيضا إلى نقاش حاد دار بين نتنياهو والوزيرين عن الليكود غدعون ساعر (الداخلية) وسيلفان شالوم (الطاقة والنقب والجليل) حول هدف العدوان، فيما إذا كان يجب عليه أن يقضي على حكم حماس كموقف ليبرمان وبينيت.
وذكرت صحيفة هآرتس عن مصدر شارك في اجتماع الحكومة قوله إن ساعر قال لنتنياهو خلال الاجتماع إن غاية العملية العسكرية كانت ينبغي أن تكون، منذ اليوم الأول، القضاء حكم حماس .
وأضاف: لم أكن بين أولئك الذين خرجوا علنا إلى وسائل الإعلام وقالوا إنه ينبغي القضاء على حكم حماس، لكني اليوم أقول هنا إن هذه كانت يجب أن تكون غاية العملية العسكرية .
وأضاف المصدر أن ساعر اقتبس مقاطع من تقرير لجنة فينوغراد ، التي حققت في إخفاقات إسرائيل خلال حرب لبنان الثانية في العام 2006، وركز على الانتقادات التي وجهتها اللجنة حينذاك إلى تلكؤ الجيش الإسرائيلي وطبيعة اتخاذ القرارات في الحكومة.
وقال ساعر لنتنياهو ووزير جيشه، موشيه يعلون: أنصحكما بقراءة تقرير فينوغراد ملمحا إلى أنهما فشلا في إدارة العدوان على غزة. وانضم شالوم إلى موقع زميله في الحكومة، إلا أنه استطرد قائلا: أؤيد نتنياهو .
من جانبه، قال نتنياهو للوزيرين إنه يتوقع منهما عدم توجيه انتقادات علنية أثناء العملية على غزة، وأن الانتقادات يمكن أن تكون خلال جلسات الحكومة الأسبوعية.