طريقة جديدة لمراقبة تطور سرطان الدماغ عبر الدم
أظهرت دراسة دنماركية حديثة أن الأشخاص المصابون بنوع شائع من سرطان الدماغ، لا تتواجد خلايا الورم فقط فى أدمغتهم، بل تجول وتنتشر أيضا فى دمائهم، وبالتالى يمكن للباحثين أن يستخدوا تلك الخلايا المنتشرة فى الدم لمراقبة تطور السرطان.
باحثو جامعة كوبنهاجن ، نشروا دراستهم هذه، أمس الأربعاء، فى مجلة العلم لطب الترجمة (Science Translational Medicine)، الصادرة عن الجمعية الأمريكية لتقدم العلوم.
وأوضح الباحثون أنهم كانوا يعتقدوا طوال السنوات الماضية أن وجود الخلايا السرطانية لمرض الورم الدبقى ، الذي يعد أكثر أورام الدماغ شيوعًا وعدوانية عند البالغين، يقتصر فقط على منطقة الدماغ، لكن الدراسة الجديدة وجدت أن ما يصل إلى 20% من المرضى المصابون بهذا النوع لديهم خلايا سرطانية منتشرة فى الدم، وفق مراسل الأناضول.
وفسرت كارولين مولر، رئيسة فريق البحث وزملاؤها من جامعة كوبنهاجن نتائج الدراسة، بأن الأشخاص الذين يتلقون أعضاء مزروعة من مرضى الورم الدبقى ، قد يصابون بأورام خارج الدماغ بعد عملية الزرع.
وأشار الباحثون إلى أن الدراسة تتيج وسيلة جديدة يمكن من خلالها تحرى المصابين بسرطان الورم الدبقى قبل أن يتبرعوا بأعضائهم، من خلال تحليل الدم.
الباحثون أكدوا أن كمية الخلايا المنتشرة فى الدم، التى تم استخلاصها من مرضى الورم الدبقى كانت أكثر بكثير مما كانوا يتوقعون.
واعتبر الباحثون أن تحرى دماء مرضى سرطان الورم الدبقى بحثاً عن الخلايا السرطانية، يمكن أن يساعد فى تحديد أى المرضى قد يكون ملائماً للتبرع بالأعضاء، وكذلك يمكن استخدام تلك الخلايا المنتشرة فى الدم كوسيلة جديدة لرصد تفاقم وعلاج هذا المرض.