بالصور| معاناة مواطني الإسكندرية بسبب غلاء أسعار "كحك العيد"
يا كحك العيد من يشتريك حالة تشهدها محلات بيع الكحك والأفران داخل أسواق محافظة الإسكندرية نتيجة معانتها من الركود وضعف إقبال المشترين، على الرغم من قيامها ببيع الكحك بأسعار أقل من محلات الحلويات الشهيرة بالمدينة، ووضعها أسعار تنافسية لجذب أكبر عدد من المشترين، ولمراعاة حالة المواطنين محدودي الدخل، ولإدخال البهجة عليهم بعد قرب إنقضاء شهر رمضان الكريم، وحلول عيد الفطر المبارك.
ولاشك أن إرتفاع أسعار الوقود ورفع قيمة الأجرة وإغلاق محلات التموين طوال شهر رمضان، ولجوء المواطن إلى الأسعار الحرة بعيداً عن الأسعار المدعمة، قد أدى إلى أنهاك المواطن محدود ومتوسط الدخل اقتصادياً، بعد قيامه بإستنزاف كافة الاقتصاديات الخاصة به خلال الشهر، مما أثر بدوره على ضعف إقبال المواطن لشراء كحك العيد، وخاصة بعد عزوف الكثير من الأسر عن صناعة كحك العيد داخل المنازل، والبحث عن البديل السريع، لإدخال البهجة على أطفالهم وذويهم.
فقد إستعدت محلات الأفران بالإسكندرية في الأسبوع الأخير من شهر رمضان الكريم لإستقبال عيد الفطر المبارك، بصناعة وتشكيل أصناف مختلفة من كحك العيد البسكوت- البوتيفور- الغريبة- القرص- الكحك المحشو وعرضها بأسعار ما بين 25- 30 جنيه للبسكوت، 30-35 جنيه للبتيفور، ضاربة بذلك المحلات الشهيرة التي قامت بزيادة نحو 10 جنيه لكل صنف، وفقاً لجودة ومذاق الصنف.
وقد رصد الفجر ضعف الإقبال والشراء داخل الأسوق، وقيام عدد من المواطنين بشراء صنفين بكميات محدودة، حيث قال السيدة زينب أحمد 53 سنة لـ الفجر أثناء تجولنا بأسواق الإسكندرية: الأسعار هذا العام مثل العيد الماضي، ولكننا اعتدنا في السنوات الأخيرة ونتيجة غلاء الأسعار، إلى الإكتفاء بشراء صنفين من كحك العيد بكميات محدودة، للشعور فقط بإن العيد قد حل، ولتقديمها في الزيارات العائلية .
وقال محمود عبد المجيد صاحب أحد الأفران بسوق الميدان بالإسكندرية، قبل الثورة قد كان يأتي لي زبون يشتري ما بين 50-60 كيلو من أصناف الكحك، أما الآن في الثلاثة سنوات الأخيرة قد اختفى تلك الزبون، وبدأ يشتري نحو 4-5 كيلو فقط ، فالأسواق تشهد حالة من الركود، منذ بدء طرح أصناف الكحك في الأسبوع الأخير من الشهر المبارك، فالأقبال داخل المحل ما بين الضعيف والمتوسط .
ومن جانبه قال الفران أحمد عبد العظيم: المحلات الشهيرة في الإسكندرية قد قامت بتخفيض أسعارها عن العام الماضي، بعد خسرتها وضربها داخل السوق، فالمواطنون لن يشتروا كميات كبيرة من الكحك مثل السنوات السابقة، فالمواطن بعد الثورة يعلم جيداً قيمة القرش، فهو يحافظ عليه، لأنه يعلم أن الأسعار في الزيادة، ويقوم فقط بشراء كمية محدودة تدخل البهجة على أسرته فقط .