نيابة أمن الدولة: "أجناد مصر" حاولت صنع غواصة وطائرة لاسلكية وإنسان آلي

أخبار مصر


كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا في قضية اتهام 20 متهما من عناصر تنظيم أجناد مصر الإرهابي بأرتكاب جرائم قتل 3 ضباط و 3 من أفراد الشرطة وأحد المواطنين، وتخريب الممتلكات العامة وحيازة المفرقعات, أنه في أعقاب ثورة 30 يونيو بدأ التنظيم الإرهابي في تنفيذ مخططه بزرع العبوات الناسفة في 20 موقعا، ومنها كمائن الشرطة في مناطق عبود والسواح وقسم مرور محور 26 يوليو ومحيط قسم شرطة الطالبية وقطاع الأمن المركزي بطريق القاهرة الاسكندرية الصحراوي، وتمركز قوات الأمن المركزي أعلى كوبري الجيزة وبمحيط مترو الأنفاق بمحطة البحوث وأمام جامعة القاهرة، ونقطة مرور الجلاء، وقسم مرور ميدان لبنان، وتمركز قوات الشرطة بمحيط ميدان المحكمة بمصر الجديدة.

والجدير بالذكر أن القضية تضم القضية 14 متهما محبوسين بصفة احتياطية على ذمة القضية، في حين أمرت النيابة بسرعة ضبط وإحضار 6 متهمين هاربين وتقديمهم محبوسين للمحاكمة مع بقية المتهمين.

ونسبت النيابة العامة إلى القيادي الإرهابي بالتنظيم همام محمد عطيه (33 سنة – عاطل) ارتكابه لجرائم إنشاء وإدارة جماعة أجناد مصر الإرهابية، وتأسيسيها على أفكار متطرفة قوامها تكفير سلطات الدولة ومواجهتها وتغيير نظام الحكم بالقوة، والاعتداء على أفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة، واستباحة دماء المسيحيين ودور عبادتهم واستحلال أموالهم وممتلكاتهم واستهداف المنشآت العامة وإحداث الفوضى في المجتمع.

وأوضحت التحقيقات أن التنظيم قام باستهداف ورصد ومراقبة وتتبع العديد من رجال الشرطة والقوات المسلحة ومحاولة اغتيالهم، مما أسفر عن مقتل العميد طارق المرجاوي والعميد أحمد زكي والرائد محمد جمال مأمون و 3 من أفراد الشرطة والمواطن بسام أحمد جامع، وإصابة أكثر من 100 من رجال الشرطة والمواطنين.

وكشفت التحقيقات ايضاً تفاصيل أحداث تلك التفجيرات التي روعت المجتمع منذ نوفمبر من العام الماضي، حيث استمعت النيابة إلى 126 شاهدا بخلاف خبراء الطب الشرعي والأدلة الجنائية والجهات الأمنية، وأجرت المعاينات اللازمة للأماكن التي شهدت الأحداث وقت وقوعها، كما اجرت المعاينات التصويرية اللازمة بعد أن اعترف 8 من الإرهابيين المضبوطين بارتكاب جرائم الإرهاب والقتل العمد والشروع فيه وحيازة المفرقعات وتخريب الأملاك العامة ومحاولة صنع غواصة صغيرة وطائرة لاسلكية وإنسان آلي لتحميلهم بالمتفجرات واستخدامهم في استهداف السفن العابرة للمجرى الملاحي لقناة السويس والمنشآت العامة والعسكرية.

وتوصلت التحقيقات إلى أن الإرهابي بلال إبراهيم فرحات (27 عاما – عاطل) شارك قائد الجماعة الإرهابية في إدارتها، وتولى الجناح العسكري بها، وتمكن من تجنيد 18 شخصا وبث في رؤوسهم الأفكار المتطرفة، وعقدوا اللقاءات التنظيمية عبر شبكة الانترنت تجنبا للرصد الأمني، وتلقوا تدريبات على تصنيع المفرقعات وتفجيرها عن بعد واستخدام الأسلحة النارية وأساليب كشف المراقبة الأمنية والتخفي، ورفع مواقع المنشآت الحيوية تمهيدا لاستهدافها واستخدام الأسماء الحركية.

وأشارت التحقيقات إلى أن المتهمين قاموا بتغيير أرقام الهواتف المحمولة بصفة مستمرة، واستخدموا العديد من الأماكن وأعدوها كمقار للجماعة، ومنها محل بعقار تحت الإنشاء بأرض اللواء، وشقتين سكنيتين ببولاق الدكرور، وشقة بإمبابة وأخرى بمدينة السادس من أكتوبر.

وتمكنت الشرطة من ضبط 14 إرهابيا من أعضاء التنظيم وكمية هائلة من العبوات الناسفة والمتفجرات مواد كيميائية وهواتف محمولة، ووحدات تخزين بيانات تحوي الأفكار الجهادية التكفيرية، وطرق تصنيع المتفجرات وزرعها.

وأمر النائب العام بإحالة المتهمين محبوسين للمحاكمة الجنائية، مع ضبط الستة الهاربين وحبسهم احتياطيا على ذمة القضية.