سياسيون ورؤساء أحزاب يطالبون بسحب السفير المصري من "تل أبيب"

أخبار مصر


طالبت مجموعة من السياسيين المصريين ورؤساء أحزاب منضوون تحت تحالف «التيار المدني الديمقراطي» في مصر، بضرورة وقف العدوان والمجزرة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الشقيق، وبسحب السفير المصري لدى إسرائيل، مؤكدا أن سحب السفير هو أقل إجراء يمكن اتخاذه أمام الجريمة التي ارتكبها ويرتكبها الكيان الصهيوني في حق الفلسطينيين.



وشدد التحالف، في بيان له أمس، عقب لقاء أعضائه السفير الفلسطيني في القاهرة لإعلان تضامن القوى السياسية المصرية مع الشعب الفلسطيني في مقاومته الاعتداءات الغاشمة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على أراضي قطاع غزة، وتأكيد حقه في المقاومة لاستعادة أرضه المحتلة، على أن فلسطين قضية وطنية مصرية لأنها من صميم الأمن القومي لمصر وفقا للجغرافيا والتاريخ والواقع.


وضم وفد التيار كلا من حمدين صباحي مؤسس «التيار الشعبي» المصري، ومحمد سامي رئيس حزب الكرامة، وعمرو حلمي وزير الصحة الأسبق، وعبد الغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، وأحمد البرعي وزير التضامن الأسبق، وهالة شكر الله رئيس حزب الدستور، وجورج إسحاق عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، وحمدي سطوحي ممثلا لحزب العدل.

وقال البيان: «إن إسرائيل هي العدو الاستراتيجي لمصر وخطر دائم ماثل على حدودها، وإن المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال حق وشرف وواجب، ولقد أعطى القانون الإنساني والقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة كل الحق للشعوب في مقاومة الاحتلال بكل الوسائل بما فيها الكفاح المسلح، كما أن المقاومة الفلسطينية هي خط دفاع عن مصر وباقي الشعوب العربية ضد التوسع الإسرائيلي من النيل إلى الفرات».

وطالب التحالف بضرورة فتح معبر رفح بشكل دائم تحت القوانين والسيادة المصرية ووضع المعابر التي تسيطر عليها (إسرائيل) تحت الإشراف الدولي لإنهاء الحصار غير الشرعي وغير الإنساني على غزة، ودعا إلى ضرورة إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، فهي شرط حاكم لتحقيق أي مكاسب للشعب الفلسطيني وانتزاع حقوقه المسلوبة، فضلا عن إتاحة الحق كاملا للفلسطينيين في التنقل في بلادهم بحرية وأمان وحقهم في الصيد البحري وزراعة أراضيهم عند الحدود ووجود ربط جغرافي دائم بين الضفة وقطاع غزة.

وناشد التحالف الحكومات العربية والمجتمع الدولي اتخاذ موقف حازم لوقف الاستيطان في الضفة الغربية ووقف سعى الاحتلال لتهويد القدس، ودعا جامعة الدول العربية إلى العودة لمقاطعة إسرائيل وتفعيل مكتبها للمقاطعة، وطالب بالإفراج عن الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

وقال التحالف: «ستظل فلسطين هي القضية المركزية للأمة العربية والتمسك بحقوق شعبها التاريخية في الأرض والعودة - هي قدس أقداس العرب، وفي تاريخ الشعوب حين تقاوم الاحتلال فإنه يصيبها غالبا بخسائر أكثر مما تصيبه بخسائر، إلا أن هدف المقاومة ومعيارها يكون دائما هو أن الاحتلال لن يستقر ولن يدوم، وفي النهاية تنتصر مقاومة الشعوب وتفرض إرادتها وينتهي الاحتلال».