قلة السوائل فى الجسم تذر بخطر كبير !
إن الإقلال من تناول السوائل خلال فصل الصيف مع زيادة معدل التعرق يسهم في تراجع كمية البول التي يتم تصريفها من الجسم، ما يؤدي إلى مواجهة خطر زيادة معدل الأملاح - القابلة للذوبان بطبيعتها في البول - بتركيز كبير للغاية مكونةً بعد ذلك بلورات.
ومن هنا يمكن أن تنشأ حصوات الكُلى التي لا تمثل في حد ذاتها أية خطورة، طالما أنها موجودة داخل الكُلى ولم تصل إلى البول. ولكن إذا وصلت إلى مجرى البول، سيؤدي ذلك حينئذٍ إلى الإصابة بآلام شديدة مشابهة للمغص. وتظهر المؤشرات الدالة على تكوّن حصوات بالكُلى في أن يتخذ البول لوناً مائلاً للبني، مع العلم بأن البول - في أفضل الحالات - يتخذ لون المياه الصافية أو اللون الأصفر الفاتح على الأقل، وذلك وفقاً للجمعية الألمانية.
ولتجنب هذا الخطر، شددت الجمعية الألمانية على ضرورة تناول كميات وفيرة من السوائل تزيد عن لترين يومياً في ظل سخونة الصيف، بحيث يتم تناول ما لا يقل عن 100 مللي لتر من السوائل كل ساعة، لاسيما مياه الصنبور العادية أو الشاي غير المحلى بالسكر.
أما المشروبات المحلاة بالسكر وكذلك الأنظمة الغذائية المحتوية على كميات كبيرة من اللحوم والنقانق والأجزاء الداخلية من الحيوانات كالكبد مثلاً وكذلك الخضروات المحتوية على حمض الاكساليك كالسبانخ والسلق تُزيد من فرص نشأة حصوات الكُلى.