الأيام المعدودات كما فسرها القرآن الكريم
لقد جعل الله عز وجل مدة الصوم المفروض “أيامًا معدودات” كما ذكر القرآن الكريم ، والحكمة فى ذلك أن الإنسان لو أسرف فى تجويع نفسه لأضعف جسمه، وأنهك قوته، وفقد الوقود الذى يحتاج إليه فى عمله ونشاطه وخاصة إذا كان يبذل جهدًا عظيمًا فى وظيفته كأصحاب الأعمال اليدوية المتعبة الشاقة وذلك ما نهى عنه الله ورسوله، لذلك جعل الإسلام الصيام فى شهر واحد كل عام.
وحث على وجبة السحور ليقوى الإنسان على صوم النهار والله سبحانه وتعالى قد بين لنا بعد ذلك أن تحديد الأيام المعدودات بشهر رمضان فقال: “أَيَّاماً مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ”