بعد قرار السيسي بتشكيل لجنة معلومات.. سياسيون يطالبون بمحاكمات ثورية لمعاقبة الإرهابيين
شريهان فاورق وندى البرادعي
حزب الكرامة : تشكيل لجنة معلومات للوقوف على الحادث أمر طبيعي ورد فعل سريع من الرئاسة
الحزب الحر: السيسي سيتخذ إجراءات استثنائية الفترة المقبلة للقصاص من قتلة الجنود
حزب النصر الصوفي: لابد من تشكيل محاكم ثورية لتكون رداعًا لمن تسول له نفسه المساس باستقرار الوطن
رحب عدد من السياسيين والحزبيين بقرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بتشكيل لجنة معلومات حول حادث الفرافرة، مؤكدًا لأهالي الشهداء أن دم أبنائهم في رقبة الجيش المصري، معتبرين أن السيسي أدى الدور المطلوب منه ولم يتخاذل في الوقوف بجانب أهالي الشهداء أو بجانب الشعب في هذا الموقف العصيب.
وقال الدكتور محمد سامي، رئيس حزب الكرامة، إن الجميع أدان الحادث الإرهابي لجنود القوات المسلحة في الفرافرة، وما فعله السيسي من تشكيل لجنة معلومات حول الحادث هو أمر طبيعي حتى يتم معرفة ملابسات الحادث والقبض الفوري والسريع على مرتكبي الجريمة والمنفذين لها.
وتابع سامي، لـ الفجر ، أن الجميع يعلم إن الإرهاب ما زال مستمرا في مصر، والسيسي منذ تولى رئيس الجمهورية وأعلن أنه يحارب الإرهاب، فعلى الشعب المصري أن ينتظر ويصمد حتى تحقق الوعود ويتم القضاء على الإرهاب.
فيما أكد محمد مصطفى حسن، رئيس الحزب الحر، أن السيسي لن يتخاذل في نصره أبناء الجيش خاصة أنه كان واحد منهم، مشيرًا إلى أن السيسي ربما يتخذ العديد من الإجراءات الاستثنائية الفترة المقبلة للقصاص من قتلة الجنود في الوادي الجديد.
وأضاف حسن، أن السيسي أكد لأهالي الشهداء أن دماء أولادهم في رقبة الجيش المصري، وبالتأكيد الجيش المصري لن يترك دماءه هكذا، لافتًا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد حالة حرب استثنائية على الإرهاب حتى يتم القضاء عليه، مشيرا إلى أن مصر تعاني من العديد من الأزمات، مطالبا الجميع أن يدرك أن تلك الأزمات لن تحل إلا بحل مشكلة الإرهاب.
وقال المهندس محمد صلاح زايد، رئيس حزب النصر الصوفي، إن تحرك السيسي السريع تجاه القضية هو أمر جيد، لكن تشكيل لجنة لمتابعة سير الأمور وحدها ليس بأمر كافي، مطالبًا السيسي بتشكيل محاكم ثورية لتكون رداعًا لمن تسول له نفسه في الداخل أو الخارج من المساس باستقرار الوطن.
وأكد زايد أن العمليات الإرهابية كانت كثيرة هذا العام، وراح ضحيتها الكثيرون من الجيش والشرطة في المقابل لم نرى قصاصًا ولا حكم إعدام واحد من مرتكبي تلك الجرائم يشفي غليل المصريين وأهالي الشهداء.
وتابع أن الدولة في حالة حرب مع الإرهاب دوليا وإقليميا، وفي حالة غير مسبوقة لم تمر علينا من قبل، قائلا إنه في السابق كان العدو أمامنا ومعلوم، أما الآن فهو مجهول وخفي ويلعب من كل الاتجاهات، يهدم ويحرق ويخرب ويقتل والنتيجة زعزعة الاستقرار والفوضى.
وأوضح الدكتور محمود سلمان أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن لجنة المعلومات التى أمر السيسي بتشكيلها للوقوف على حداث الفرافرة هو أمر جيد ورد فعلي طبيعي وسريع من قبل القيادة الحكيمة في مصر، مشيرًا إلى أنه دائمًا ما يستشهد جنود في حوادث إرهابية دون التفات من الرئاسة سوى بتقديم العزاء، لكن الوضع اختلف اليوم بعد أمر السيسي بتشكيل تلك اللجنة لتتبع الجناة الحقيقيين.
وأكد سلمان أن كل المصريين بالطبع حزنوا على الجنود، ولا مكان لمزايدة أحد على الرئيس السيسي وعلى أعماله سواء كانت بالإيجاب أو السلب، موضحًا أن مصر تشهد الآن حالة من الإرهاب الخسيس المتواجد في كافه الأماكن لكنه يصعد رويدًا رويدًا ليتم القضاء عليه، مطالبًا أن يتم معاقبة أي جاني في حادث إرهابي معاقبة فورية حتى يكون عبرة لغيره ممن يخربون مصر.