خبير فى الشأن الإسرئيلي: ربحت حماس وإسرائيل وخسرت القضية الفلسطينية


قال الدكتور أحمد فؤاد, أستاذ الأدب العبرى بجامعة الأسكندرية والخبير فى الشئون الإسرائيلية, إن العملية العسكرية الإسرائيلية الدائرة حاليا ضد قطاع غزة استنزفت أغراضها فى إطار التنسيق والمصالح المتبادلة بين الجانبين الحمساوى والإسرائيلى, حيث استطاعت إسرائيل التمويه عن أزمة اقتصادية يعانى منها الشارع الإسرائيلى وإشعاره بالخطر الخارجى, كما استطاعت حماس كسب قدر من التعاطف عقب انهيار شعبيتها على المستوى الدولى والمحلى وإن كان هذا التعاطف لم يكن على القدر المتوقع نتيجة وعى المواطن العربى للدور غير النزيه الذى تقوم به حماس.

وأضاف فؤاد فى تصريحات خاصة لـ الفجر , ربح الطرفان الحمساوى والإسرائيلى وخسرت القضية الفلسطينية, مشيرا إلى أن انقسام الموقف الفلسطينى ورفض حركة حماس المبادرة المصرية كان السبب الرئيسى فى التصعيد الإسرائيلى الأخير بالاجتياح البرى حيث تذرعت إسرائيل برد الفعل الحمساوى.

وحول المبادرة التركية المتعلقة بالأزمة الفلسطينية الأخيرة, أوضح فؤاد, أن الغرض منها هو الالتفاف على الدور المصرى وإفشال المبادرة المصرية, ورفض حماس والجهاد الإسلامى يكرس الانقسام الفلسطيني ويظهر حماس بالطرف الندى لإسرائيل.

ووصف الخبير فى الشئون الإسرائيلية, تصريحات رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان بالغير مسئولة والتى تجاوزت حدود العلاقات الدبلوماسية.

واختتم فؤاد تصريحاته قائلا, التصعيد الإسرائيلى الأخير خاصة بعد المجزرة التى حدثت بحى الشجاعية بقطاع غزة سيكون لها تداعيات عميقة التأثير على الغضب الفلسطينى الذى لن يعجزه أن يصعد بدوره عمليات المقاومة ضد المحتل الإسرائيلي, وفتح المجال لمقاومة واسعة النطاق.